للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - قوله: "أساو" أي: دفعات من الجري، ويروى: أسأت وأساب -أيضًا-، شبهها في كثرتها بانصباب الدلو بالماء في السهولة، والأثعوب: السائل، ومنه سمي المثعب وهو الميزاب.

الإعراب:

قوله: "الشباب": اسم إن، وخبره الجملة الفعلية التي هي "تلذ فيه"، قوله: "الذي مجد عواقبه": صفة للشباب، و"الذي": موصول، وصدر صلته محذوف، والتقدير: الذي هو مجد عواقبه وهو مبتدأ، و"مجد عواقبه": خبره، و"عواقبه": مرفوع بالمجد، والمصدر يعمل عمل فعله كما عرف في موضعه.

قوله: "ولا لذات" كلمة لا [التي] (١) لنفي الجنس، وقوله: "لذات": اسمه، والخبر محذوف تقديره: ولا لذات حاصلة للشيب.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ولا لذات" حيث يجوز في لذات البناء على الفتح والكسر جميعًا؛ لأن اسم لا إذا كان جمعًا بألف وتاء يجوز فيه الوجهان: البناء على الفتح، والبناء على الكسر، والفتح أشهر؛ كذا قاله ابن مالك (٢).

الشاهد التاسع بعد الثلاثمائة (٣) , (٤)

فقام يذودُ الناس عنها بسيفه … وقال ألا لا منْ سبيل إلى هَنْد

أقول: هذا من الطويل.


(١) ما بين المعقوفتين سقط في: (ب).
(٢) إذا كان اسم لا النافية للجنس مفردًا بني على ما ينصب به فيبنى على الفتح إذا كان مفردًا أو جمع تكسير، ويبنى على الياء إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالمًا، ويبنى على الفتح والكسر إذا كان جمع مؤنث سالمًا لأنه لو لم يكن كذلك لكان مخالفًا للنظائر، ونظيره المنادى المفرد العلم فإنه كان على ما يرفع به، وفي البيت جاء اسم لا جمع مؤنث سالما، فجاز فيه البناء على الفتح والبناء على الكسر، والفتح أشهر، قال ابن مالك: (ويبنى على ما ينصب به والفتح في نحو:
............................. … فيه نلذ ولا لذات للشيب
أولى من الكسر". التسهيل لابن مالك (٦٧)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٥٣)، وينظر الكتاب (٢/ ٢٧٤، ٢٨٣)، والمفصل للزمخشري (٧٥)، والمساعد على تسهيل الفوائد لابن عقيل (١/ ٣٤٠).
(٣) ابن الناظم (٧١)، وأوضح المسالك لابن هشام (٢/ ١٣).
(٤) البيت من بحر الطويل، مجهول القائل وهو في تخليص الشواهد (٣٩٦)، والجني الداني (٢٩٢)، والدرر (٢/ ٢٢١)، والتصريح (١/ ٢٣٩)، واللسان مادة: (ألا)، والهمع (١/ ١٤٦)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>