للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعوذ بالله من العقراب … .........................

وقاس سيبويه:

لا يزالون يقولون يا أبات … ................................ ".

[ثاني عشر: سرد شواهد بعض الأبواب حيثما اتفق]

لم يسرد العيني أبيات الشواهد مرتبة حسب ما جاءت في الشروح، وإنَّما كان يضعها في بعض الأبواب حسبما يتفق، وكان الواجب أن يتحرى وضعها مرتبة على ما جرت عليه في شروح الألفية؛ لأن قارئ كتابه سبق له أن قرأ الشروح الأربعة التي يشرح شواهدها، فهو يعرف الشواهد في ذهنه، ويعرف مواضعها من الباب، ولعل هذا لم يكن من أهداف العيني الكبيرة بقدر ما كان يهمه شرح الأبيات والشواهد واحدًا بعد الآخر، وعلى كل حال لم يقع العيني في ذلك الخلط إلَّا في أبواب يسيرة من كتابه:

من ذلك باب إعراب الفعل، وأبيات المضارع المنصوب؛ فالمعهود كما مشى ابن مالك في الألفية أن يبدأ بشواهد لن ثم كي ثم أن وأنواعها من مصدرية، وزائدة، ومخففة من الثقيلة، ثم شواهد إضمارها وجوبًا، ثم شواهد إضمارها جوازًا، ويختم الباب بشواهد حذفها شذوذًا، من مثل قول الشاعر، وهو طرفة (١):

ألا أيُّهَذَا الزَّاجِرِيُّ أحضرَ الوَغَى … وأن أشهدَ اللذَّات هل أنت مُخْلدِي؟

ولكن العيني لم يراعِ ذلك، بل وضع أبيات الباب كلها أمامه، ثم أخذ يشرحها دون ترتيب حيث يذكره بشواهد كي ثم أن وأنواعها، ثم إذن، ثم مواضع إضمار أن وجوبًا، ثم حتَّى، ثم مواضع إضمار أن جوازًا، ثم حذفها دون المواضع المذكورة، ثم عاد لكي، ثم إذن ثم أن الزائدة، ثم مواضع إضمار أن وجوبًا بعد فاء السببية، ثم ختم الباب بهذا البيت الذي مكانه أول الباب، وهو قوله (٢):

وأُقْسِمُ أَنْ لَو التَقَينَا وَأنتمُ … لكانَ لكُم يَوْمٌ من الشَّرِّ مُظلِمُ.

[ثالث عشر: عرض المسائل النحوية الدقيقة]

لم يقتصر العيني على شرح مفردات البيت أو إعرابه، وبيان وجه الاستشهاد، وإنَّما كان ينتهز أي فرصة ليتكلم أو يعرض المسائل النحوية الدقيقة، ويورد الآراء المختلفة فيها، انظر إليه مثلًا


(١) الشاهد رقم (١٠٨٥) من شواهد هذا الكتاب.
(٢) الشاهد رقم (١١٠١) من شواهد الكتاب الذي بين يديك.

<<  <  ج: ص:  >  >>