للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - قوله: "أدعو الكماة" بضم الكاف؛ جمع كمي، وهو الشجاع المتغطي بسلاحه، قوله: "إلى النزال" بكسر النون، وهو أن يتنازل الفريقان في الحرب.

الإعراب:

قوله: "لا يركنن": فعل نهي مؤكد بالنون الخفيفة، وقوله: "أحد": فاعله، و "إلى الإحجام": يتعلق به، قوله: "يوم الوغى": كلام إضافي نصب على الظرف، قوله: "متخوفًا" حال من أحد، وإن كان نكرة لوقوعه في سياق النهي، وهو محل الاستشهاد (١)، قوله: "لحمام" أي: لأجل حمام، يتعلق بقوله: "متخوفًا".

الشاهد السادس والتسعون بعد الأربعمائة (٢) , (٣)

يَا صَاحِ هَلْ حُمَّ عَيْشٌ باقِيًا فَتَرَى … لِنَفْسِكَ العُذْرَ في إِبْعَادِهَا الأَمَلَا

أقول: قائله رجل من طيء لم يعلم اسمه، وهو من البسيط.

قوله: "حُمَّ" بضم الحاء المهملة وتشديد اليم، ومعناه: هل قدر، ومنه: حمة الفراق ما قدر وقضى.

الإعراب:

قوله: "يا صاح": جملة ندائية، "وصاح" أصله: صاحب فرخم، قوله: "هل" للاستفهام على وجه الإنكار، قوله: "حم" فعل ماض مجهول، و"عيش": مرفوع لأنه ناب عن الفاعل، وقوله: "باقيًا": حال من عيش، وإن كان نكرة؛ لأنه في سياق الاستفهام [على وجه الإنكار] (٤).

قوله: "فترى": جملة من الفعل والفاعل، وكلمة: "أن" مقدرة بعد الفاء، تقديره: فأن ترى (٥)، وقوله: "العذر" بالنصب مفعوله، قوله: "في إبعادها" الإبعاد، مصدر من أبعد، مضاف إلى فاعله وهو الضمير الذي يرجع إلى النفس، قوله: "الأملا": مفعوله، وألفه للإشباع.


(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٣٢).
(٢) ابن الناظم (١٢٧)، وأوضح المسالك (١/ ٨٧)، وشرح ابن عقيل (٢/ ٢٦١).
(٣) البيت من بحر البسيط، وهو لقائل مجهول، وانظره في الدرر (٤/ ٦)، وشرح التصريح (١/ ٣٧٧)، وشرح عمدة الحافظ (٤٢٣)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ٢٤٠).
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٥) إنما قدر أن لينتصب الفعل بها بعد فاء السببية المسبوقة بالاستفهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>