للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "دنوت": جملة من الفعل والفاعل، وهو الضمير المستتر فيه، وهو أنت الذي هو خطاب للمؤنث.

قوله: "وقد" الواو للحال، وقد للتحقيق، و"خلناك": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وقوله: "كالبدر": في محل النصب لأنه مفعول ثان، قوله: "أجملا": نصب على الحال، والعامل فيها: دنوت، والتقدير: دنوتِ حال كونكِ أجمل من البدر، والحال: إنا قد خلناك مثل البدر.

قوله: "فظل": فعل من الأفعال الناقصة، وقوله: "فؤادي": كلام إضافي اسمه، و "مضللا": خبره، و"في هواك": يتعلق بمضللا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أجملا" فإنه أفعل تفضيل، وحذفت منه: "من" والتقدير: دنوت أجمل من البدر، وقد خلناك كالبدر، وأكثر ما تحذف "من" في أفعل التفضيل إذا كان خبرًا كما في قوله تعالى: ﴿أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا﴾ [الكهف: ٣٤] أي: أعز منك، وحذفها في غير الخبر قليل كما في البيت المذكور (١).

الشاهد الخامس بعد الثمانمائة (٢)، (٣)

وَإنْ مُدَّتِ الأَيْدِي إِلَى الزَّادِ لَمْ أَكُنْ … بِأَعْجَلِهِمْ إِذْ أَجْشَعُ القَوْمِ أَعْجَلُ

أقول: قائله هو الشنفرى الأزدي، وهو من قصيدة لامية مشهورة، وقد ذكرنا الكلام فيها مستوفًى في شواهد ما ولا ولات وإن المشبهات بليس (٤).

و"الأجشع" بفتح الهمزة وسكون الجيم وفتح الشين المعجمة وفي آخره عين مهملة؛ أفعل


(١) ينظر التعليق على الشاهد رقم (٧٩٦).
(٢) شرح ابن عقيل (٣/ ١٨٢)، والبيت موضعه بياض في النسخة (أ).
(٣) البيت من بحر الطويل، وقد سبق الاستشهاد به في الحروف العاملة عمل ليس، وهو في الفخر بالزهد، والقناعة، للشنفرى الأزدي، من قصدية طويلة، وانظرها في ديوانه (٥٩) د. إميل بديع يعقوب، وتخليص الشواهد (٢٨٥)، والخزانة (٣/ ٣٤٠)، والدرر (٢/ ١٢٤)، وشرح التصريح (١/ ٢٠٢)، والمغني (٥٦٠)، وشرح شواهد المغني (٨٩٩)، والجنى الداني (٥٤)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ١٢٧).
(٤) ينظر الشاهد رقم (٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>