للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "وملكت" فعل وفاعل، و "ما بين العراق ويثرب": مفعوله، قوله: "ملكًا": نصب على المصدر، قوله: "أجار" صفة لملكًا، واللام في "لمسلم" زائدة للتأكيد. وفيه الاستشهاد، و "معاهد": عطف عليه (١).

الشاهد الثاني والسبعون بعد الخمسمائة (٢)، (٣)

فَلَثَمْتُ فَاهَا آخِذًا بِقُرُونِهَا … شُرْبَ النَّزيف بِبَردِ مَاءِ الحَشْرَجِ

أقول: قيل: إن قائله هو عمر بن أبي ربيعة، وقيل: هو جميل، وهو الأصح، وكذا قاله الجوهري، وفي الحماسة البصرية: قائله هو عبيد بن أوس الطائي في أخت عدي بن أوس.

وهو من قصيدة من الكامل، أولها هو قوله (٤):

١ - ما زلتُ أطوي الحَيَّ أتبعُ حِسَّهُم … حتى دَفَعْتُ إِلَى رَبيبَةِ هَودَجِ

٢ - قالتْ وعيشِ أَبِي وعِدَّةَ إِخْوتي … لأُنَبِّهَنَّ الحَي إِنْ لَم تَخْرُجِ

٣ - فخَرَجْتُ خِيفَةَ قَوْلهَا فتبسمتْ … فعلمتُ أَن يَمِينَها لَم يَلْجُجِ

٤ - فتناولتْ رَأسي لتَعْرِفَ مَسَّهُ … بِمخَضَّب الأَطْرَافِ غَيرَ مُشَنَّج

٥ - فَلَثَمْتُ فَاهَا ........... … .............................. إلخ

٥ - قوله: "فلثمت" أي: قبلت؛ من اللثم وهو القُبلة، وقد لِثمت فاها بالكسر إذا قبلتها وربما


(١) ينظر شرح التصريح (٢/ ١١)، شرح شواهد المغني (٥٨٠)، والجنى الداني (١٠٧)، والمغني (٢١٥)، همع الهوامع للسيوطي (٢/ ٣٣، ١٥٧).
(٢) ابن الناظم (١٤٣).
(٣) البيت من بحر الكامل، وهو في الغزل، من قصيدة نسبت لثلاثة من الشعراء الكبار؛ كما ذكر الشارح، وقد رجح هو أنها لجميل، ولكنا نرجح أنها لعمر بن أبي ربيعة؛ لأنها مع طولها وهو عشرون بيتًا تحكي قصة من قصص عمر بن أبي ربيعة في قصائده الشعرية، واقتحامه خدور العذارى، والقصيدة في ديوان جميل مقطوعة صغيرة، وكذا عند عبيد الطائي، وانظر بيت الشاهد في همع الهوامع (٢/ ٢١)، والدرر (٢/ ١٤)، واللسان: "حشرج- لثم"، وشرح شواهد المغني (٣٢٠).
(٤) انظر ديوان عمر بن أبي ربيعة (٤٨٧، ٤٨٨)، بتحقيق وشرح: محمد محيي الدين عبد الحميد، مطبعة المدني (١٩٦٥ م)، وانظر الأبيات المذكورة في الشرح في ديوان جميل بثينة، قافية الجيم (٤١)، تحقيق: د. حسين نصار، وانظرها أيضًا في شرح الحماسة البصرية (٢/ ١١٣)، تحقيق: مختار الدين أحمد، منسوبة إلى عبيد بن أوس الطائي، وبعد البيت الأول المذكور في الشرح جاء قوله:
فدنوت مختفيًا ألم ببيتها … حتى ولجت إلى خفي المولج

<<  <  ج: ص:  >  >>