للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستشهاد فيه:

في قوله: "مشغوفة" فإنه حال من المجرور، وقد تقدم عليه (١).

الشاهد الثاني بعد الخمسمائة (٢) , (٣)

لِمَيَّةَ مُوحِشًا طَلَلُ … ................................

أقول: قائله هو كثير [بن عبد الرحمن، المشهور بكثير] (٤) عزة، وتمامه:

........................... … يَلُوحُ كَأَنَّهُ يخلَلُ

وهو من الوافر من العروض الثانية المجزوءة وضربها مثلها (٥).

قوله: "لمية" بفتح الميم وتشديد الياء آخر الحروف وهو اسم امرأة، و "الطلل" بفتحتين؛ ما شخص من آثار الديار، قوله: "يلوح" أي يلمع من لاح يلوح لوحًا.

قوله: "خلل" بكسر الخاء المعجمة؛ جمع خلة-[أيضًا-] (٦)، قال الجوهري: الخلة بالكسر واحدة خِلَل السيوف، وهي بطائن كانت تُغَشَّى بها أجفان السيوف منقوشة بالذهب وغيره، وهي -أيضًا- سيور تَلْبِسُ ظهور القوس (٧).

الإعراب:

قوله: "لِمَيَّةَ": خبر مبتدأ متأخر، أعني: قوله: "طلل"، وقوله: "موحشًا": حال من طلل تقدمت عليه لكون ذي الحال نكرة، قوله: "يلوح": جملة وقعت صفة لطلل، قوله: "كأنه خلل" كأن للتشبيه؛ والهاء اسمه، وخلل خبره.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "موحشًا" حيث تقدم على ذي الحال لكونه نكرة وتقديم الحال على ذي الحال واجب إذا كان ذو الحال نكرة غير مختصة بوجه من وجوه التخصيص ليتميز بالتقديم عن


(١) ينظر الشاهد (٤٩٨) من هذا البحث.
(٢) أوضح المسالك (٢/ ٨٢).
(٣) شطر بيت من بحر الوافر نسب لكثير، وليس في ديوانه سلسلة شعراؤنا، ولا في طبعة بيروت، تحقيق: د. إحسان عباس، وينظر الخزانة (٣/ ٢١١)، وشرح التصريح (١/ ٣٧٥)، والكتاب لسيبويه (٢/ ١٢٣)، والمغني (٨٥)، وشرح شواهد المغني (٢٤٩)، واللسان مادة: "وحش"، والخصائص (٢/ ٤٩٢).
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٥) في (ب): من الكامل من العروض الثالثة المجزوءة، وهو خطأ.
(٦) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٧) الصحاح مادة: "خلل".

<<  <  ج: ص:  >  >>