للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "إن": حرف من الحروف المشبهة بالفعل، قوله: "أن تبايعا": اسمه، وأن مصدرية، والتقدير: إن مبايعتك، وخبره قوله: "علي"، ولفظة: "الله" منصوبة بنزع الخافض، وهو واو القسم، والتقدير: إن مبايعتك عليّ والله، وفي شرح الكتاب: "علي" متعلق باستقرار محذوف في موضع خبر "إن" كأنه قال: وجب علي اليمين بالله لأن هذا الكلام قسم، و"أن تبايعا" يتعلق بعلى؛ أعني بما فيه من معنى الاستقرار.

قوله: "تؤخذ" بنصب الذال بدل من قوله: "أن تبايعا" قوله: "كرهًا": نصب على أنه صفة لمصدر محذوف؛ أي: تؤخذ أخذًا كرهًا، ويجوز أن يكون نصبًا على الحال؛ أي: تؤخذ كارهًا لذلك، قوله: "أو تجيء" بالنصب عطف على قوله: "تؤخذ"؛ لأنه إن لم يبايع كرهًا أو طوعًا، قوله: "طائعًا": نصب على الحال من الضمير الذي في تجيء.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "تؤخذ" فإنه بدل من قوله: "أن تبايعا" بدل الجملة من الجملة، وهو من أقسام بدل الاشتمال (١).

الشاهد الثالث عشر بعد التسعمائة (٢) , (٣)

أَقُولُ لَهُ ارحَلْ لَا تُقِيمَنَّ عِنْدَنَا … وإلا فَكُنْ فِي السِّرِّ وَالجهْر مُسْلِمًا

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطويل، المعنى ظاهر.

الإعراب:

قوله: "أقول": جملة من الفعل والفاعل، و"له": جار ومجرور يتعلق به، وقوله: "ارحل": مقول القول، قوله: "لا تقيمن": جملة مؤكدة بالنون وقعت بدلًا من قوله: "ارحل"، قوله: "وإلا" يعني: وإن لم ترحل، والفاء جواب الشرط، قوله: "مسلمًا": نصب على أنه خبر كان.


(١) يبدل الفعل من الفعل بدل كل من كل وبدل اشتمال كقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (٦٨) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ﴾ [الفرقان: ٦٨، ٦٩] ومنه البيت المذكور. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٤٠، ٣٤٢)، والارتشاف (٢/ ٦٢٧)، وشرح الأشموني (٣/ ١٣١).
(٢) ابن الناظم (٢١٩)، وتوضيح المقاصد (٣/ ٢٦٣).
(٣) البيت من بحر الطويل، ولم تذكر مراجعه قائله، وهو في شرح التصريح (٢/ ١٦٢)، والمغني (٤٢٦)، الخزانة (٥/ ٢٠٧)، (٨/ ٤٦٣)، وشرح شواهد المغني (٨٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>