للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شواهد إعمال اسم الفاعل]

الشاهد التاسع عشر بعد السبعمائة (١)، (٢)

كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْمًا لِيُوهِنَهَا … فَلَمْ يضِرْهَا وَأَوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ

أقول: قائله هو الأعشى ميمون بن قيس، وهو من قصيدته المشهورة التي أولها قوله (٣):

١ - وَدّعْ هُرَيْرَةَ إِنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلٌ … وهل تُطِيقُ وَدَاعًا أَيُّهَا الرجلُ

إلى أن قال:

٢ - تُغْرِي بِنَا رهطَ مسعُودٍ وأخوتهِ … يومَ اللقاءِ فَتَرْدَى ثُمَّ تَعْتَزِلُ

٣ - أَلَسْتَ مُنْتَهِيًا عن نحتِ أَثْلَتِنَا … وَلَسْتَ ضائرَهَا ما أطّتِ الإِبِلُ

٤ - كَنَاطِح صَخْرَةً .............. … .................... إلى آخره

[وهو من البسيط] (٤).

٣ - قوله: "أطت الإبل": من أطيط الإبل، وهو نقيض جلودها عند الحكة [و"النقيض" بفتح النون وكسر القاف وفي آخره ضاد معجمة، وهو صوت النسع والرحل والمفاصل والأضلاع] (٥).

٤ - قوله: "ليوهنها" أي: ليزعزعها من مكانها، ويروى: ليفلقها، أي: ليشقها، قوله: "فلم


(١) ابن الناظم (١٦٣)، وأوضح المسالك (٢/ ٢٤٩)، وشرح ابن عقيل (٣/ ١٠٩) "صبيح".
(٢) البيت من بحر البسيط، من قصيدة للأعشى سبق الحديث عنها، انظر الشاهد رقم (٥٧٥) يعاتب فيها يزيد ابن مسهر الشيباني، وانظر بيت الشاهد في شرح التصريح (٢/ ٦٦)، والأغاني (٩/ ١٤٩)، والرد على النحاة (٧٤)، وشرح شذور الذهب (٣٩٠)، والأشموني (٢/ ٢٩٥)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٧٠٠).
(٣) ينظر الديوان (١٤٥) وما بعدها، ط. دار الكاتب العربي، و (٩١) بشرح وتعليق د. محمد محمد حسين، جامعة الإسكندرية.
(٤) و (٥) ما بين المعقوفين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>