للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شواهد أعلم وأخواتها]

الشاهد التاسع والستون بعد الثلاثمائة (١) , (٢)

نُبِّئْتُ زُرْعَةُ والسَّفَاهَةُ كاسْمِهَا … يُهْدِي إليَّ غَرَائِبَ الأَشْعَارِ

أقول: قائله هو النابغة الذبياني، وهو من قصيدة يهجو بها زرعة بن عمرو بن خويلد لقيه بعكاظ، فأشار عليه أن يشير على قومه بقتال بني أسد وترك حلفهم، فأبى النابغة الغدر، وبلغه أن زرعة يتوعده، فقال:

نبئت زرعة .............. … .................. إلى آخره

وقد ذكرنا بقيته مستوفاة في شواهد العلم (٣).

قوله: "نبئت": على صيغة المجهول بمعنى أخبرت، و"زرعة" هو ابن عمرو بن خويلد الذي ذكرناه آنفًا، وقوله: "يهدي" بضم الياء؛ من الإهداء.

الإعراب:

قوله: "نبئت" يقتضي ثلاثة مفاعيل: الأول: التاء، والثاني: قوله: "زرعة"، والثالث: قوله: "يهدي إليّ" وإنما جاز كونه جملة؛ لأنه خبر مبتدأ في الأصل، قوله: "والسفاهة": مبتدأ، و "كاسمها": خبره، والجملة معترضة بين المفعولين، وأصل السفه الخفة، يقول: السفاهة قبيح كما أن اسمها قبيح.


(١) ابن الناظم (٨١).
(٢) البيت من بحر الكامل، من قصيدة للنابغة الذبياني، مشهورة في هجاء زرعة بن عمرو المذكور، وفيها عدة شواهد للنحويين، انظر الديوان (٣٣) بتحقيق: سيف الدين الكاتب، و (٨٦) بشرح عباس عبد الساتر، وانظر بيت الشاهد في الخزانة (٦/ ٣١٥)، والتصريح (١/ ٢٦٥)، وشرح عمدة الحافظ (٢٥٢)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ١٠١)، وتخليص الشواهد (٤٦٧).
(٣) ينظر الشاهد رقم (٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>