للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبيت المستشهد به هكذا وقع في نسخة ابن الناظم، وليس كذلك في ديوان ذي الرمة بل فيه:

.................... غير أن سريعها … قطوف ..........................

والمعنى عليه، فافهم.

الإعراب:

قوله: "ولا عيب" كلمة لا لنفي الجنس، و"عيب": مبني على الفتح اسمها، والخبر محذوف تقديره: ولا عيب حاصل فيها، والجار والمجرور يتعلق بالمحذوف، والضمير يرجع إلى النساء المذكورات في أول القصيدة، قوله: "غير": نصب على الاستثناء، و"قطوفها": كلام إضافي اسم إن، و"سريع": خبرها، وهذا من قبيل تأكيد المدح بما يشبه الذم نحو قوله (١):

وَلَا عَيْبَ فِيهِمْ غَيْرَ أَنَّ سُيُوفَهُمْ … بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قرَاعِ الكَتَائِبِ

قوله: "وأن لا شيء": عطف على قوله: "أن قطوفها".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "منهن أكسل" حيث قدم المجرور بمن على أفعل التفضيل وهو أكسل، والتقدير: وأن لا شيء أكسل منهن، وارتفاع الأكسل على الخبرية (٢).

الشاهد الثاني بعد الثمانمائة (٣)، (٤)

لَأُكْلَةٌ مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ … أَلْيَنُ مَسًّا فِي حَشَايَا البَطْنِ

مِنْ يَثْرِبيَّاتٍ قِذَاذٍ خُشْنِ

أقول: لم أقف على اسم راجزه، وأول الرجز (٥):

١ - تعْلَمنْ يَا زَيْنُ يَا ابنَ زينٍ … لأُكلَةٌ مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ


(١) البيت من بحر الطويل للنابغة الذبياني من قصيدة يمدح فيها عمرو بن الحارث الأعرج، في ديوانه (٣٢) شرح عباس عبد الساتر، و (٤٠) بتحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط. دار المعارف.
(٢) ينظر الشاهد رقم (٨٠٠).
(٣) ابن الناظم (١٨٩)، وموضع البيت بياض في (أ).
(٤) أبيات من الرجز المشطور، مجهولة القائل، وهي في ابن يعيش (١/ ٨٢)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٥٥)، والمساعد (٢/ ١٧٠)، واللسان: "تقن وخشن"، وهمع الهوامع للسيوطي (٧٦٣)، والصحاح للجوهري: مادة: "عكى"، واللسان مادة: "تقن، خشن".
(٥) ينظر اللسان: "تقن وخشن".

<<  <  ج: ص:  >  >>