(٢) نعم وبئس فعلان جامدان وفاعلهما يكون مرفوعًا معرفًا بأل الجنسية لخروجهما عن المألوف في الأفعال من إفادتهما الحدث والزمان، ولزومهما إنشاء المدح والذم على سبيل المبالغة، والإنشاء من معاني الحروف نحو: "نعم العبد"، و "بئس الشراب"، وللفاعل الظاهر معهما أربعة أحوال وهي: أن يكون معرفا بأل نحو: ﴿نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾، أو يكون مضافًا إلى ما فيه "أل" نحو: ﴿وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ﴾ و ﴿فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾، أو يكون مضافًا إلى ما أضيف لما فيه أل كقول الشاعر: (البيت)، أو يكون مفسرًا مستترًا مفسرًا بتمييز ظاهر نحو: ﴿بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا﴾ ينظر: شرح الأشموني بحاشية الصبان (٣/ ٢٨)، وشرح الكافية للرضي (٢/ ٣١٢)، وارتشاف الضرب (٣/ ٢٠)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٨، ٩)، وابن يعيش (٧/ ١٣٠)، وشفاء العليل للسلسيلي (٢/ ٥٨٨). (٣) ابن الناظم (١٨٢)، وشرح ابن عقيل (٣/ ١٦٢). (٤) البيت من بحر البسيط، وهو مجهول القائل، وانظره في شرح الكافية الشافية لابن مالك (٢/ ١١٠٦)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٩)، وشرح شواهد الأشموني للعيني (٣/ ٣٢)، وشرح عمدة الحافظ (٧٨٢). (٥) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٦) ما بين المعقوفين زيادة للإيضاح. (٧) قال أبو حيان: "وعلى أن في: (نعم وبئس مضمرًا هو فاعل بهما في نحو: نعم رجلًا زيد، معظم البصريين سيبويه =