(٢) قال ابن يعيش: "وإذا اجتمع الجزاء والقسم فأيهما سبق الآخر وتصدر كان الجواب له. مثال تصدر الشرط قولك: إن تقم والله أقم، جزمت الحواب بحرف الجزاء لتصدره، وألغيت القسم لأنه حشو، ومثال تصدر القسم قولك: والله لئن أتيتني لآتينَّكَ، فاللام الأولى موطئة، والثانية جواب القسم، واعتماد القسم عليه لا عمل للشرط فيه، يدل على ذلك قوله تعالى: ﴿لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ﴾ [الحشر: ١٢].- الجواب للقسم المحذوف، والشرط ملغى بدليل ثبوت النُّون في الفعل المنفي؛ إذ لو كان جوابًا للشرط لكان مجزومًا فكانت النُّون محذوفة". ابن يعيش (٨/ ٢٢)، وينظر الارتشاف (٢/ ٤٨٩). (٣) ابن الناظم (٢٧٦). (٤) البيتان من بحر الطويل، وهما لامرأة من بني عقيل تعتذر لحبيبها على أن ما بلغه عنها ليس بصدق، وإذا ظهر خلاف ذلك فإنَّها ستعاقب نفسها بالصوم وغيره، وانظر الشاهد في معاني القرآن للفراء (٢/ ١٣٠)، وشرح الكافية الشافية لأن مالك (١٦١٦)، والخزانة (١١/ ٣٢٨)، والمغني (٢٣٦)، والهمع (٢/ ٤٣)، والدرر (٤/ ٢٣٧)، والتصريح (٢/ ٢٥٤)، وشرح شواهد المغني (٦١٠). (٥) الصحاح مادة: "قيظ".