(٢) ينظر المغني لابن هشام (٣٠٥، ٣٠٦) فقد ذهب ابن خروف إلى أن (ما) المصدرية حرف باتفاق، والصواب خلافه؛ فقد صرح الأخفش باسميتها، ورجح ابن هشام حرفية (ما) بهذا البيت، وعلل بأنه لا يتأتى هنا الضمير. (٣) شرح جمل الزجاجي (٢/ ٢٦٥) تحقيق: إميل يعقوب. (٤) ذهب الجمهور إلى أن (ليس) فعل لا يتصرف، وزنه: فَعِل، ثم خفف لزومًا ليدل على نفي الحال بنفسه، وغير الحال بقرينة، وزعم ابن السراج أن (ليس) حرف بمنزلة (ما) ووافقه الفارسي في الحلبيات، وابن شقير وجماعة والصواب فعليته. ينظر المغني (٢٩٣). (٥) (ما) الموصولة توصل بفعل متصرف مطلقًا، ويمتنع وصلها بالأمر، وقد توصل بجملة اسمية خلافا لقوم، وندر وصلها بليس؛ كما في البيت الشاهد، وقد ذهب الأخفش وابن السراج إلى أن (ما) المصدرية اسم فتحتاج إلى عائد، والصحيح أنها حرف فتحتاج إلى عائد، وهو مذهب سيبويه. ينظر توضيح المقاصد للمرادي (١/ ٢٠٣ - ٢٠٥)، وشرح شواهد المغني للسيوطي (٧١٧). (٦) توضيح المقاصد للمرادي (١/ ٢٠٨)، وأوضح المسالك لابن هشام (١/ ٩٩). (٧) البيت من بحر الكامل، وهو للأخطل من قصيدة طويلة قاربت الخمسين بيتًا، بدأها بالغزل: كذبتك عينك أم رأيت بواسط … غلس الظلام من الرباب خيالا ووصف النساء، وخاطب بني كليب قوم جرير يهجوهم، وفي آخرها هجا جريرًا هجاءً لاذعًا، انظر الديوان بشرح راجي الأسمر (٢٤٨)، وشرح مهدي ناصر (٢٤٦)، والبيت المذكور في الشرح بعد ذلك من القصيدة أيضًا، ونسبه هذا الشارح إلى الفرزدق نسبة خطأ، وإسناد ذلك إلى الزمخشري خطأ آخر فقد أسنده الزمخشري إلى الأخطل، ينظر المفصل (١٤٣) ط. دار الجيل. وتصفحنا ديوان الفرزدق فلم نجده، ولم نجد له قصيدة على هذا الوزن ولا ذاك الروي، وستأتي ترجمة الأخطل في الشاهد الآتي (١٠٠)، ومفردات البيت وشاهده كله استوفاه العيني، وانظر البيت مسندًا للأخطل في الكتاب (١/ ١٨٦)، والمقتضب (٤/ ١٤٦)، والخزانة (٣/ ١٨٥)، والدرر (١/ ٢٣)، والتصريح (١/ ١٣٣).