للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلتُ: نعم، ولكن يؤول بأنه أراد: أنت إنسان صديق، أو شبه فعيلًا بمعنى فاعل بفعيل بمعنى مفعول.

الإعراب:

قوله: "فلو أنك" لو للشرط، وجوابه قوله: "لم أبخل"، و "أن" مخففة من الثقيلة والكاف اسمه، وقوله: "سألتني": خبره، وقوله: "في يوم الرخاء": كلام إضافي يتعلق بقوله: "سألتني"، قوله: "فراقك": كلام إضافي مفعول ثان لقوله: "سألتني"، ومفعوله الأول ضمير المتكلم المتصل به، قوله: "وأنت صديق": جملة اسمية وقعت حالًا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أنْكِ" حيث خففت أن من المثقلة وبرز اسمها وهو غير ضمير الشأن، والحق في أن المخففة أن لا يكون اسمها إلا ضمير الشأن محذوفا, ولا يكون خبرها إلا جملة، وها هنا برز اسمها وهو غير ضمير الشأن وهو قليل (١).

الشاهد التاسع والتسعون بعد المائتين (٢) , (٣)

واعلَم فعلمُ المرء ينفعُهُ … أن سَوْفَ يأتِي كل مَا قُدِرَا

أقول: هذا أنشده أبو علي وغيره ولم يعزوه إلى قائله.

وهو من الكامل (٤).

المعنى: ظاهر.

الإعراب:

قوله: "واعلم": أمر وفيه أنت مستكن فاعله، وقوله: "فعلم المرء": كلام إضافي مبتدأ، وقوله: "ينفعه": خبره، والجملة معترضة بين اعلم ومفعوله، والفاء فيه هي [الفاء] (٥) التي يتميز


(١) ينظر الشاهد رقم (٢٨٧).
(٢) شرح ابن عقيل على الألفية (١/ ٣٨٧).
(٣) البيت من بحر الكامل التام ذي العروض والضرب الأحذ، ولم ينسب فيما ورد من مراجع، وفيه دعوة إلى الإيمان بالقضاء، وانظره في الدرر (٤/ ٣٠)، وشرح شواهد المغني (٨٢٨)، والمغني (٣٩٨)، والهمع (١/ ٣٤٨).
(٤) في (أ، ب): من الرجز المسدس، والصواب أنه من الكامل.
(٥) ما بين المعقوفتين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>