للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَسِيلَاتُ أَبْدَانٍ دِقَاقُ خصُورُهَا … ...................................

وهو من الطَّويل.

قوله: "أسيلات أبدان": جمع أسيلة، وهي الطويلة، وكل مسترسل أسيل؛ ومنه سمي الرماح أسيلًا، ورجل أسيل الخد إذا كان لين الخد طويله، وقد أسل بالضم أسالة.

و"الدقاق" بكسر الدال جمع دقيق، و "الخصور": جمع خمس، قوله: "وثيرات": جمع وثيرة -بفتح الواو وكسر الثاء المثلثة، والوثير: الفراش الوطيء، وأراد بها ها هنا وطيآت الأرداف والأعجاز.

الإعراب:

قوله: "أسيلات أبدان": كلام إضافي خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هن أسيلات أبدان، قوله: "دقاق": جمع اسم فاعل عَمِل عَمَل فعله؛ حيث رفع خصورها وهو -أيضًا- خبر بعد خبر.

قوله: "وثيرات ما التفت": كلام إضافي خبر بعد خبر [وما موصولة، و "التفت": فعل ماض، و "المآزر": فاعله، والجملة] (١) صلة للموصول، والضمير في "عليها" يرجع إلى "ما" باعتبار معناها.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "وثيرات ما التفت" فإن وثيرات صفة مشبهة أضيفت إلى الموصول، وقد علم أن الصفة المشبهة المضافة على أنواع: منها المضاف إلى الموصول كما في البيت المذكور (٢).

الشاهد الرابع والخمسون بعد السبعمائة (٣)، (٤)

أَزور امرأ جَمًّا نوالٌ أعده … لمن أَمَّه مُستَكْفِيًا أَزْمَةً الدَّهْرِ

أقول: قائله مجهول، وهو من الطَّويل.

قوله: "جمًّا" بالجيم وتشديد الميم؛ أي: عظيمًا، قوله: "نوال" بفتح النون، وهو العطاء وكذلك النول، قوله: "لمن أمه" أي: قصده، قوله: "أزمة الدهر" أي: شدته.


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) ينظر شرح الأشموني بحاشية الصبان (٣/ ٦).
(٣) توضيح المقاصد (٣/ ٥١).
(٤) البيت من بحر الطَّويل، وهو في المدح، لشاعر مجهول، وانظره في شرح الأشموني (٦/ ٣)، وشرح التصريح (٢/ ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>