(٢) البيت من بحر الطَّويل، وهو لقائل مجهول، ومعناه في المروءة وحسن الجوار، وانظره في شرح عمدة الحافظ (٣٦١)، والمغني (٥٦٦)، وشرح شواهده (٤٠١)، وشرح شذور الذهب (٤٥٤)، والتصريح (٢/ ٢٥١). (٣) قال ابن مالك: "يجوز في الاختيار إضمار "أن" الناصبة بعد الواو والفاء الواقعتين بين مجزومي أداة شرط أو بعدهما أو بعد حصر بإنما، مثال الأول: إن تأتني فتحدثَني أكرمْك فتنصب ما بعد الفاء لأن الشرط غير واجب فيجوز أن يلحق بالنفي، قال سيبويه: وسألت الخليل عن قوله: إن تأتني وتحدثني، وإن تأتني وتحدثني أحدثْك؟ فقال: هذا يجوز، والجزم الوجه، ووجه نصبه أنَّه حمل الآخر على الاسم كأنه أراد أن يقول: إن يكن إتيان فحديث أحدثك، فلما قبح أن ررد الفعل على الاسم نوي أنْ؛ لأن الفعل معها اسم، وإنما الجزم الوجه لأنه إذا نصب كان المعنى معنى الجزم فيما أراد من الحديث وأنشد الشيخ ﵀ (البيت) .... فنصب يثبت؛ لأن الفعل المتقدم على الفاء منفي، وجراب النفي النصب في مجازاة وغيرها". شرح التسهيل لابن مالك (٤/ ٤٤، ٤٥).