للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا وقفت بعرفة، ومعنى "جازع": قاطع، يقال: جزعت الوادي إذا قطعته.

١٤ - قوله: "المغلب" الَّذي يغلب مرارًا.

١٥ - "واللبانة" بضم اللام؛ الحاجة، و"مؤوب" من الأوب وهو الرجوع، وأراد هاهنا أن استراحته تكون بالليل.

الإعراب:

قوله: "فإن" الفاء للعطف، "وإن" حرف الشرط، و"تنأ": مجزوم فعل الشرط، وهو جملة من الفعل والفاعل وهو "أنت" المستتر فيه قوله: "لا تلافها" بدل من تنأ؛ فإن (١) عدم الملاقاة هو النأي، ويجوز أن يكون مرفوعًا حالًا كقوله (٢):

متى تأته تعشو ...... .... ............................

فهذا لا يجوز رفعه؛ لأنه ليس بمعنى الأول فلا يبدل منه. قوله: "حقبة": نصب على الظرف. قوله: "فإنك": جواب الشرط، والكاف: اسم إن، وخبره قوله: "بالمجرب" والباء فيه زائدة. قوله: "مما أحدثت" يتعلق بالمجرب، والضمير في أحدثت ورجع إلى الحقبة.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بالمجرب" حيث دخلت فيه الباء وهو خبر إن (٣).

الشاهد الحادي والثلاثون بعد المائتين (٤)، (٥).

ولَكِنَّ أَجْرًا لَوْ فَعَلْتِ بِهَيِّنٍ … وهل يُنْكَرُ الْمَعْرُوفُ فِي النَّاسِ والأَجْرُ

أقول: هذا أنشده أبو علي، وأبو الفتح (٦)، ولم يعزواه إلى أحد.


(١) في (أ): لأن.
(٢) هذا جزء من بيت للحطيئة في دروانه بشرح ابن السكيت (٧٧) وتكملته:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره … تجد خير نار عندها خير موقد
وشاهده هنا: متى تأته تعشو … تجد؛ فجملة (تعشو) في محل النصب حال من الضمير المستتر في فعل الشرط.
(٣) تزاد الباء في خبر إن، ولكن قليل بخلاف خبر ليس، وما قال ابن مالك في التسهيل: وربما زيدت في الحال المنفية وخبر إن ولكن". التسهيل بشرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٨٢).
(٤) أوضح المسالك لابن هشام (١/ ٢٩٨).
(٥) البيت من بحر الطويل، لم يعين قائله في مراجعه، وهو في الخزانة (٩/ ٥٢٣)، والتصريح (١/ ٢٠٢)، وحاشية الصبان (١/ ٢٥٢)، والدرر (١/ ١٠١)، والهمع (١/ ١٢٧).
(٦) لم أجده في كتب أبي علي الميسرة، وهو في سر الصناعة (١/ ١٤٢)، وينظر ابن يعيش (٨/ ٢٣)، وشرح =

<<  <  ج: ص:  >  >>