للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "والله" مبتدأ، و "أسماك" جملة من الفعل والفاعل والمفعول خبره، قوله: "سمًا" مفعول ثانٍ لأسماك، و "مباركًا" صفته، قوله: "آثرك الله" جملة من الفعل والفاعل والمفعول وبه يتعلق بآثرك، والضمير يرجع إلى "سما".

قوله: "إيثاركا" نصب بنزع الخافض؛ أي: كإيثاركا، والمصدر مضاف إلى مفعوله، وطوي ذكر الفاعل، والتقدير: آثرك الله بالاسم المبارك كإيثاره إياك.

فإن قيل: "آثرك الله" ما وجه ارتباطها بما قبلها؟

قلت: هي جملة كاشفة معنى المبارك، فلذلك تكون كالصفة، ولهذا ترك العاطف.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "سمًا" فإنَّه استشهد به من يحكي اللغة الخامسة في الاسم، وذلك لأنهم نقلوا خمس لغات: اسم -بكسر الهمزة وهو أشهرها، واسم بضمها، وسِمٌ بكسر السِّين، وسُم بضمها، واللغة الخامسة هي: سُمًى على وزن هدًى (١)، حكاها من يستشهد بالبيت المذكور (٢)، ولكن لا يتم به دعواه؛ لاحتمال أن يكون هذا على لغة من قال: "سُم" بضم السِّين ثم نصبه مفعولًا ثانيًا لأسماك كما قلنا (٣).

وفي شرح كتاب سيبويه أنَّه قد يكون (سمًا) في البيت غير المقصود سيكون ألفه ألف التنوين بدليل رواية: سِمًا فيه بالكسر.

الشاهد الثالث والعشرون (٤)، (٥)

وَكَانَ لَنَا أبو حَسَنٍ عَلِيٌّ … أبًا برًّا ونحنُ لَهُ بنينُ

أقول: قائله هو أحد أولاد علي بن أبي طالب .


(١) ينظر اللسان مادة (سما).
(٢) الضمير يعود على ابن هشام وغيره ممن يستشهدون بهذا البيت.
(٣) وفي (الاسم) ثمان عشرة لغة جمعها الدنوشري في قوله:
سُمِاء سِمٌ واسمٌ سماةٌ كذا سُمًا … وزد سمة واثلث أوائلَ كلِّها
حاشية الشيخ يس على التصريح:
(٤) لم يرد البيت في شرح ابن الناظم، وهو في أوضح المسالك (١/ ٢٩).
(٥) البيت من بحر الوافر المقطوف العروض والضرب، وقد نسب لأحد أبناء علي بن أبي طالب.

<<  <  ج: ص:  >  >>