للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شواهد التعجب]

الشاهد السادس والخمسون بعد السبعمائة (١)، (٢)

وَاهًا للَيلَى ثُمَّ وَاهًا وَاهًا … .......................................

أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج، ويقال أبو النجم العجلي، وقد ذكرناه مع الاختلاف فيه مع شواهد المعرب والمبني عند قوله (٣):

إن أبَاهَا وَأَبَا أَبَاهَا … ...................................

وقوله: "واهًا لليلى" أول القصيدة المرجزة، وهي (٤):

١ - وَاهًا لِلَيلَى ثُمَّ وَاهًا وَاهًا … هِيَ المُنَى لَو أنَّنا نِلْنَاهَا

٢ - يا لَيتَ عينَاهَا لَنَا وَفَاهَا … بثَمَنٍ نُرضى بِهِ أَبَاها

٣ - إن أبَاهَا وَأَبَا أَبَاهَا … قدْ بَلَغَا فِي المَجْدِ غَاياهَا

قوله: "واهًا" كلمة يقولها المتعجب، فإذا تعجبت من طيب شيء، قلت: واهًا له ما أطيبه!، وكلمة: "وا" ها هنا اسم لأعجب كما في قوله (٥):

وَا بِأَبي أنْتِ وفُوكِ الأَشْنَبُ … ...................................


(١) ابن الناظم (١٧٦).
(٢) البيت من بحر الرجز المشطور، من مقطوعة لرؤبة في الغزل، ذكر الشارح بعض أبياتها، وهو في ملحق ديوان رؤبة (١٦٨)، ونسب له ولأبي النجم في شرح شواهد المغني (١٢٩)، وابن يعيش (٤/ ٧٢)، واللسان: "وبه".
(٣) ينظر الشاهد رقم (١٧).
(٤) ينظر الديوان (١٦٨)، مجموع أشعار العرب، تحقيق: وليم بن الورد.
(٥) من الرجز، انظر اسم الفعل في كلام العرب والقرآن الكريم (٣٧٦)، وشرح الأشموني بحاشية الصبان (٣/ ١٩٨)، وهو شاهد على أن "وا" اسم فعل بمعنى أعجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>