للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شواهد الحكاية]

الشاهد الثاني والثمانون بعد المائة والألف (١)، (٢)

أَتَوْا نَارِي فَقُلْتُ مَنُونَ أنتُم؟ … فَقَالُوا الجنُّ قلتُ عِمُوا ظَلَامَا

أقول: قائله هو جذع بن سنان الغساني على رواية من روى: "عِمُوا صَبَاحًا"، وأما على رواية من روى: "عِمُوا ظَلامًا" فإنه ينسب إلى شمير بن الحارث الضبي، وكذا وقع في رواية الجوهري؛ لأنه رواه: عِمُوا ظَلامًا (٣)، وقال أبو القاسم (٤): إن الناس يغلطون في هذا الشعر فيروونه: عموا صباحًا (٥)، وجعل دليله على ذلك ما رواه عن ابن دريد عن أبي حاتم عن أبي زيد ثم أنشد (٦):


(١) ابن الناظم (٢٩٢)، وتوضيح المقاصد (٤/ ٣٤٤)، وأوضح المسالك (٤/ ٢٦٥)، وشرح ابن عقيل (٤/ ٨٨).
(٢) البيت من بحر الوافر، نسب إلى أكثر من شاعر، وسبب ذلك أن البيت بقافيتين، فمن رواه بقافية: عموا ظلامًا فهو من مقطوعة عدتها خمسة أبيات ذكرها الشارح، وهي منسوبة لشمير (بالتصغير) بن الحارث الضبي، (شاعر جاهلي)، ومن رواه بقافية (عموا صباحًا) فهو منسوب إلى جذع بن سنان الغساني (شاعر جاهلي قديم) وهو من قصيدة عدتها ستة عشر بيتًا، ذكرها الشارح وهكذا، وأما بيت الشاهد فهو في عدة مراجع نذكر منها الكتاب (٢/ ٤١١)، وشرح أبيات سيبويه (٢/ ١٨٣)، والمقتضب (٢/ ٣٠٧)، والمقرب (١/ ٣٠٠)، وشرح شواهد الشافية (٢٩٥)، وابن يعيش (٤/ ١٦)، والأمالي الحاجبية (١/ ٤٦٢)، والخصائص (١/ ١٢٨)، والتصريح (٢/ ٢٨٣)، والخزانة (٦/ ١٦٧)، والدرر (٦/ ٢٤٦).
(٣) الصحاح للجوهري مادة: "منن".
(٤) الزجاجي عبد الرحمن بن إسحاق النهاوندي الزجاجي، أبو القاسم: شيخ العربية في عصره، توفي في طبرية (من بلاد الشام) (٣٣٧ هـ / ٩٤٩ م)، له كتاب الجمل الكبرى، والإيضاح في علل النحو، والزاهر في اللغة وغيرها. الأعلام (٣/ ٢٩٩).
(٥) النص المذكور في كتاب الجمل في النحو (٣٣٦، ٣٣٧)، تحقيق: علي توفيق الحمد.
(٦) انظر الأبيات المذكورة في النوادر لأبي زيد (٣٨٠)، مطبعة الشروق، والجمل (٣٣٧)، والخزانة (٦/ ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>