للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعل كذلك في عصي، ثم كسرت القاف -أيضًا- للمتابعة، و"الكنائن": جمع [كنانة] (١)، وهي الجعبة التي يجعل فيها السهام.

الإعراب:

قوله: "يُطفن" بضم الياء؛ من أطاف به إذا ألم به وقاربه، وهي جملة من الفعل والفاعل، وهو الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى بقر الوحش، وقوله: "بحوزي" صلته، و "يطفن": بفتح الياء؛ من الطواف، وتكون الباء في بحوزي حينئذ للمصاحبة؛ أي: تطوف هذه البقر المراتع بمصاحبة الحوزي الذي يحميهن.

وقوله: "المراتع" بالنصب مفعول، والمعنى: يطوف بقر الوحش بالثور المراتع كما ذكرنا، قوله: "لم يُرَعْ" على صيغة المجهول، و "بواديه": كلام إضافي مفعوله الذي ناب عن الفاعل، والضمير فيه يرجع إلى الحوزي، والجملة في موضع النصب على الحال.

والمضارع المنفي إذا وقع حالًا يجوز فيه الواو والضمير معًا نحو: جاء زيد وما يضحك غلامه، ويجوز الواو وحده نحو: جاء زيد وما يضحك عمرو، ويجوز الضمير وحده نحو: جاء زيد ما يضحك غلامه، فهذه ثلاثة أوجه كما عرف في موضعه (٢).

قوله: "من قرع" متعلق بقوله: لم يرع، والقرْع مصدر، وقوله: "الكنائن" فاعله جر بالإضافة، و "القسي" بالنصب مفعوله.

والاستشهاد فيه:

حيث فصل بين المصدر المضاف وفاعله المضاف إليه بالمفعول وهو قوله: "القسي" (٣).

الشاهد الثاني والثمانون بعد الستمائة (٤)، (٥)

عَتَوْا إِذْ أَجَبْنَاهُمْ إلى السَّلْمِ رَأْقَةً … فسُقْنَاهُمُ سَوْقَ البُغَاثَ الأجادِل

ومَن يُلْغِ أَعْقَابَ الأُمُورِ فَإِنَّهُ … جَدِيرٌ بهُلك آجِلٍ أو مُعَاجِل

أقول: لم أقف على اسم قائلهما، وهما من الطويل.


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) في اقتران المضارع بالواو في الوجه الأول والثاني خلاف، انظر الموضع السابع من مواضع امتناع الواو في جملة الحال في الأشموني (٢/ ١٨٩).
(٣) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٢٧٧).
(٤) ابن الناظم (١٥٨)، وأوضح المسالك (٢/ ٢٢٦).
(٥) البيتان من بحر الطويل، وهما في الفخر بالشجاعة، والبيت الثاني حكمة، وهما لقائل مجهول، وانظرهما في شرح: =

<<  <  ج: ص:  >  >>