(٢) قال ابن هشام: "ومن الوهم في الثاني: قول ابن عصفور في قوله: " … البيت": إن "هَنّا": اسم لات، وحنت: خبرها بتقدير مضاف، أي: وقت حنت، فاقتضى إعرابه الجمع بين معموليها، وإخراج هنا عن الظرفية، وإعمال لات في معرفة ظاهرة، وفي غير الزمان وهو الجملة النائبة عن المضاف، وحذف المضاف إلى الجملة". المغني (٥٩٢). (٣) الأصل في (هنا) أن تكون للمكان استعير ها هنا للزمان، وهو مضاف إلى الجملة الفعلية وهو (حنت) يريد أن (لات) مع (هنا) عاملة عمل ليس لا مهملة، وإلا لما احتاج إلى هذا التأويل في هنا، واعلم أن هنا بفتح الهاء وكسرها مع تشديد النون؛ حكاهما السيرافي، وقال: الكسر رديء ووهم العيني هنا فضبط الهاء بالضم، وتبعه السيوطي في شرح شواهد المغني. وهي عند أهل اللغة قاطبة: اسم إشارة للقريب، وعند ابن مالك للبعيد. قال صاحب الصحاح: هنا بالفتح والتشديد معناه: ها هنا وها هناك، أي: هناك. ينظر الخزانة (٢/ ١٥٦ - ٤٨٠) والشاهد رقم (٩٦) من هذا البحث. (٤) توضيح المقاصد للمرادي (١/ ١٩٩)، وروايته في نسخة (أ): وإذا الأمور تشابهت وتعاظمت … ............................. (٥) البيت من بحر الكامل، للأفوه الأودي، وانظره في تخليص الشواهد (١٢٨)، والدرر (١/ ١٣٤)، والهمع (١/ ١٩٨).