للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أفاطم" فإنه [منادى] (١) مرخم كما قلنا، ولا تزول فتحة الميم لئلا يلتبس بنداء مذكر لا ترخيم فيه، وقد علم أن الفتحة لا تتغير في موضع الالتباس (٢).

الشاهد الحادي والثمانون بعد التسعمائة (٣)، (٤)

خُذُوا حَظَّكُم يا آلَ عِكْرِمَ واعلموا … ....................

أقول: قائله هو زهير بن أبي سلمى، وتمامه:

............................ … أَوَاصِرَنَا والرّحْمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ

وهو من قصيدة رائية من الطويل، قالها زهير حيث بلغه أن بني سليم أرادوا الإغارة على بني غطفان، وأولها هو قوله (٥):

١ - رأيتُ بنِي آلِ امرئِ القيسِ أصْفَقُوا … عَلَيْنَا وقالوا إنَّنَا نَحْنُ أكثرُ

٢ - سُلَيْمُ بنُ منصورٍ وأفناءُ عامرٍ … وسعدُ بنُ بكرٍ والنصورُ وَأَعْصُرُ

٣ - خذوا حظكم ............ … ................ إلى آخره

٤ - وإنَّا وإيَّاكُمْ إلى ما نسُومُكُمُ … لَمِثْلانِ أو أنتم إلى الصُّلْحِ أفقرُ

٥ - إذا ما سَمِعْنا صارخًا مَعَجَتْ بنا … إلى صوتِه وُرْقُ المَرَاكِلِ ضُمَّرُ

٦ - وإن شَلَّ رَيْعانُ الجميعِ مخافةً … نَقُولُ جهَارًا ويلَكُمْ لا تنفِرُوا

٧ - على رِسْلِكُمْ إِنَّا سنُعْدِي وراءكم … فتمنعُكُمْ أرْمَاحُنَا أو سنُعْذِرُ


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) هو مثال لما عدده أكثر من ثلاثة أحرف مما هو نحو طلحة وفاطمة، وترخيمه يكون بحذف التاء وضم ما قبلها على لغة من لا ينتظر رد المحذوف فيبني المنادى على الضم لكونه مفردًا معرفة، ويجوز فتح هذا النوع من الترخيم ويكون على لغة من ينتظر رد المحذوف. ينظر شرح مقرب ابن عصفور: د. علي فاخر (١٢٠٢)، (المنصوبات) إلا أن العيني علل لفتح الميم بوجود الالتباس.
(٣) توضيح المقاصد (٤/ ٤٥).
(٤) البيت من بحر الطويل، من قصيدة لزهير قالها في بني سليم حين أرادوا الإغارة على قبيلته غطفان، وانظر بيت الشاهد في الكتاب (٢/ ٢٧١)، وابن يعيش (٢/ ٢٠)، وأسرار العربية (١٣٩)، والإنصاف (٣٤٧)، والخزانة (٢/ ٣٢٩)، واللسان: "فرد، عذر"، و "اللسان: "رحم"، "عكرم"، والهمع (١/ ١٨١).
(٥) الديوان (٥٧)، شرح علي فاعور، ط. دار الكتب العلمية، وانظر ديوان شعر زهير بن أبي سلمى، صنعة الأعلم الشنتمري (١٥٩)، تحقيق: فخر الدين قباوة، دار الكتب العلمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>