للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستشهاد فيه:

على وصل الضمير المنصوب بكان، فإن القياس: فإن لا يكن إياها أو تكن إياه (١).

الشاهد الرابع والستون (٢) , (٣)

لَئِنْ كَانَ إِياهُ لَقَدْ حَال بَعْدَنَا … عَنِ العَهْدِ وَالإِنْسَان قَدْ يَتَغَيَّر

أقول: قائله هو عمر بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار القرشي المخزومي الشاعر المشهور، لم يكن في قريش أشعر منه، وهو كثير الغزل والنوادر والخلاعة والمُجُون.

توفي [في سنة] (٤) ثلاث وتسعين للهجرة بالغرق في سفينة، وولد يوم مقتل عمر بن الخطاب (٥) - رضي اللَّه تعالى عنه - سنة ثلاث وعشرين للهجرة، فقال الحسن البصري (٦) - رضي الله تعالى عنه - وقد جرى ذكر عمر بن أبي ربيعة: أي حق رفع وأي باطل وضع.

والبيت المذكور من قصيدة طويلة من الطويل، وهي قصيدة عظيمة حتى ذكر المبرد في الكامل (٧) أن ابن عباس (٨) - رضي اللَّه تعالى عنهما - سمع الكلمة التي منها هذا البيت وعدّ أبياتها ثمانين فحفظها من مرة.


(١) عند ابن مالك إذا كان العامل فعلًا ناسخًا "كان"، فيجوز في الخبر إذا كان ضميرًا الاتصال والانفصال، والاتصال عنده هو المختار، والانفصال أرجح عند سيبويه قياسًا على الأفعال الحقيقية فيتصل بها ضمير خبرها اتصال ضمير المفعول بالفعل الحقيقي في نحو: ضربته وضربني وما أشبهه". ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٥٢)، وتوضيح المقاصد (١/ ١٤٤)، والخزانة (٢/ ٤٢٦)، والكتاب لسيبويه (١/ ٤٦)، (٢/ ٣٥٨).
(٢) ابن الناظم (٢٤)، وأوضح المسالك (١/ ٧٣).
(٣) البيت من بحر الطويل، من قصيدة طويلة لعمر بن أبي ربيعة، في ديوانه (١٢٠)، وانظر بيت الشاهد في: الكامل للمبرد (١١٥٢)، وتخليص الشواهد (٩٣)، وابن يعيش (٣/ ١٠٧)، وشرح الأشموني (١/ ٥٣)، والمقرب (١/ ٩٥)، وشرح التصريح (١/ ١١٢).
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٥) هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، خليفة رسول الله الثاني، مات شهيدًا بطعنة أبي لؤلؤة سنة (٢٣ هـ) ينظر الإصابة في تمييز الصحابة (٤/ ٢٧٩)، وشذرات الذهب (١/ ٣٣).
(٦) سبقت ترجمته في الشاهد رقم (٥٦).
(٧) ينظر الكتاب المذكور (١١٥٢، ١١٥٣).
(٨) هو عبد الله بن عباس بن عبد المطب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، ابن عم النبي ، سمع النبي، وروى عن جماعة من الصحابة، (ت ٦٩ هـ). ينظر طبقات المفسرين للداوودي (١/ ٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>