للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قوله: "فإنما" الفاء فيه تصلح للتعليل، وإن بطل عملها بدخول ما عليها، قوله: "يراد": على صيغة المجهول] (١) أسند إلى الفتى، و"الفتى": مفعول ناب عن الفاعل، ويروى: فإنما يرجى الفتى، قوله: "كيما" جارة وما مصدرية، أي: للضر والنفع، والمعنى: ليضر من يستحق الضر وينفع من يستحق النفع.

الاستشهاد فيه:

على دخول: "كي" على "ما" المصدرية وهو نادر، ويقال: إن "ما" فيه كافة. فافهم (٢).

الشاهد الخمسون بعد الخمسمائة (٣)، (٤)

لَعَلَّ اللهِ فَضَّلَكُمْ عَلَينَا … بِشَيْءٍ أَنَّ أُمَّكُمْ شَرِيمُ

أقول: هو من الوافر.

قوله: "شريم" بفتح الشين المعجمة وكسر الراء، وهي المرأة المفضاة، قال الجوهري: وكذلك الشروم، وهي المرأة التي اتحد مسلكاها (٥).

الإعراب:

قوله: "لعل" هاهنا حرف جر، فلذلك جر لفظة الله، وهي لغة عقيل، ويجوز في لامه الأولى الإثبات والحذف، وفي لامه الثانية الفتح والكسر على لغتهم (٦).

وقوله: "فضلكم": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وقوله: "علينا" في محل النصب بفضل، و"بشيء": صلته، وقوله: "أن" حرف من الحروف المشبهة بالفعل، و "أمكم": كلام إضافي اسمه، و "شريم": خبره.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "لعل" على كونه حرف جر هاهنا كما ذكرنا (٧).


(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٢) ينظر المغني بحاشية الأمير (١/ ١٥٦).
(٣) ابن الناظم (١٤٠)، وأوضح المسالك (٢/ ١١٨)، وشرح ابن عقيل (٣/ ٥) ط. صبيح.
(٤) البيت من بحر الوافر، لم ينسبه العيني لقائله، وهو مجهول القائل في مراجعه، وانظر الجنى الداني (٥٨٤)، والخزانة (١٠/ ٤٢٢)، ورصف المباني (٣٧٥)، وشرح التصريح (٢/ ٢)، والمقرب (١/ ١٩٣).
(٥) الصحاح مادة: "شرم".
(٦) ينظر رصف المباني للمالقي (٣٧٤).
(٧) ينظر رصف المباني للمالقي (٣٧٤، ٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>