للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أشاهرن" حيث دخلت فيه (١) نون التوكيد وهو اسم، وهي مختصة بالأمر والمضارع كما ذكرنا (٢).

الشاهد الرابع عشر (٣) , (٤)

١٤ / ق يَحْدُو بهَا كُلُّ فَتَى هَيَّاتٍ … وَهُنَّ نَحْوَ البَيْتِ عَامِدَاتِ

أقول: قائله راجز لم أقف على اسمه، وقبله:

تَرْمِي الأماعيزُ بمَجْمَراتِ … وأَرْجُلٍ رَوْحٍ مُحَنَّبَات

وهي من الرجز المسدس.

١ - قوله: "ترمي الأماعيز" وهو جمع إمعاز، والإمعاز جمع معز؛ وهو المكان الصلب الكثير الحصى، وأرض معزى: بينة المعز، والأماعيز: جمع أمعوز أيضًا؛ وهو السرب من الطاء ما بين الثلاثين إلى الأربعين، و "مجمرات" بالجيم: جمع مجمرة بفتح الميم الثانية، وقال الفراء: يجوز الكسر، أي: قوى صلب (٥)، و "أرجل" جمع رجل، و "روح" بفتح الراء وسكون الواو وفي آخره حاء مهملة، وهي سعة في الرجلين، وهو دون الفحج، إلا أن الأروح تتباعد صدور قدميه، ويتدانى عقباه، وكل نعامة روحاء.

و"الفحج" بفتح الحاء وسكون الحاء المهملة وفي آخره جيم؛ مشية الأفحج، وهو الذي تدانى صدور قدميه ويتباعد عقباه و "محنبات" جمع محنبة بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد النون وفتح الباء الموحدة. قال أبو عبيدة: المحنب: البعيد ما بين الرجلين من غير فحج، وهو مدح، وتحنب فلان أي: تقوس وانحنى (٦)، وقال الأصمعي: التحنيب في الفرس: إعياء وتوتير في الصلب واليدين، فإذا كان ذلك في الرجلين فهو تجنيب بالجيم (٧).

٢ - قوله: "يحدو بها" أي: بالإبل؛ أي: يزجرها للمشي. قال ابن فارس: الحدو بالإبل:


(١) سقط في (ب).
(٢) انظر الشاهد الثاني عشر.
(٣) توضيح المقاصد (١/ ٩).
(٤) البيت من بحر الرجز المسدس لقائل مجهول وهو في المحتسب (١/ ٣١٧)، والخصائص (١/ ٣٤)، واللسان، مادة: "نحو، وهيت"، والمحكم والمحيط الأعظم، مادة: "وحن".
(٥) اللسان "جمر" وخف مُجْمِر: صلب شديد مجتمع.
(٦) و (٧) الصحاح، مادة: "حنب".

<<  <  ج: ص:  >  >>