(٢) أجاز البصريون في قلة تقديم الخبر الجملة على المبتدأ فأجازوا: أبوه قائم زيد، وأخوه ذاهب عمرو، ومنحه الكوفيون لأنه يؤدي إلى تقديم ضمير الاسم على ظاهره، وأجازوا نحو: في داره زيد، والصحيح الأول لكثرة استعماله في كلام العرب، قالوا: مشنوء من يشنؤك وتميمي أنا. ينظر ابن يعيش (١/ ٩٢)، وتوضيح المقاصد (١/ ٢٨٢)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ١٠٣)، والمغني (١١٦)، وقال أبو حيان: "والصحيح ما ذهب إليه البصريون. حكى سيبويه عن العرب: مشنوء من يشنؤَك. وتميمي أنا، وخز صفتك، وأرجلٌ عبد الله؟ وقال الشَّاعر: إِلَى مَلِكٍ ما أمُّهُ من محَاربٍ … أبُوهُ وَلَا كَانَتْ كُلَيبٌ تصَاهِرُهْ وقال الآخر: ( … البيت)، وقال: فتًى مَا ابنُ الأَغَرِّ إذا شَتونَا … وَحُبّ الزاد فيِ شَهْرَيْ قُمَاحِ التقدير: من يشنؤك مشنوء، أنا تميمي، وصفتك خز، وأعبد الله رجل؟ وأبوه ما أمه من محارب، ومن كنت واجده قد ثكلته أمه، وابن الأغر فتى إذا شتونا". التذييل والتكميل لأبي حيان (٣/ ٣٥٢) تحقيق: حسن هنداوي، وينظر الإنصاف في مسائل الخلاف للأنباري: المسألة التاسعة. (٣) شرح ابن عقيل (١/ ٢٣٠). (٤) البيت من بحر الطَّويل للفرزدق من قصيدة طويلة في مدح الوليد بن عبد الملك، والتعريض بقبيلتي محارب وكليب، وهو في الديوان (١/ ٢٧٧)، دار الكتاب العربي، شرح مجيد طراد، وروايته في الديوان: وما مثله في النَّاس إلَّا مملكًا … أبوها ولا كانت كليب تصاهره وصدره في الخصائص: وما مثله في النَّاس إلَّا مملكًا … ..................... وهو في همع الهوامع للسيوطي (١/ ١١٨)، والخصائص (١/ ١٤٧)، والمغني لابن هشام (١/ ١١٦)، وينظر الديوان (٢٢٢) شرح: علي فاعور، طبعة: دار الكتب العلمية، والبيت الشاهد قبله ثلاثون بيتًا في القصيدة.