واختار الجمهور في الجملة بعد "حتى" أن تكون لا موضع لها من الإعراب وممن نص على ذلك الأنباري وابن هشام وغيرهما، والحجة أن ما له موضع إعرابي هو ما يقع موقع المفرد بخلاف هنا، قال الأنباري: "فإن قيل: فهل يكون للجملة بعدها موضع من الإعراب؟ قيل: لا يكون للجملة بعدها موضع من الإعراب؛ لأن الجملة إنما يحكم لها بموضع من الإعراب إذا وقعت موقع المفرد يجوز أن تقع وصفًا نحو: مررت برجل يكتب، أو حالًا نحو: جاءني زيد يضحك، أو خبر مبتدأ نحو: زيد يذهب، وإذا لم تقع هاهنا موقع المفرد فينبغي ألا يحكم لها بموضع من الإعراب" أسرار العربية (٢٦٧، ٢٦٨)، وينظر مغني اللبيب بحاشية الأمير (١/ ١١٦). (٢) ابن الناظم (٢٦٦)، وأوضح المسالك (٤/ ١٦٥)، وشرح ابن عقيل (٤/ ١٢). (٣) البيت من بحر الرجز، مطلع أرجوزة لأبي النجم العجلي يمدح فيها سليمان بن عبد الملك، وفيها يصف الناقة والحمار الوحشي، ديوان أبي النجم (٨٢)، علاء الدين أغا، وانظرهما في الكتاب (٣/ ٣٥)، والمقتضب (٢/ ١٤)، وابن يعيش (٧/ ٢٦)، والتصريح (٢/ ٢٣٩)، والهمع (١٨٢)، والدرر (٣/ ٥٢)، (٤/ ٣٥).