للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد الحادي والخمسون بعد الثمانمائة (١)، (٢)

.............................. … لَقَائِل يَا نَصْرُ نَصْرٌ نَصْرًا

أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج [كذا قال سيبويه، وقال الصغاني: وليس لرؤبة، ومع ذلك فيه تصحيف، والرواية:

............................ … يَا نَضْرُ نَضْرٌ نَضْرًا

بالضاد المعجمة على ما يأتي الأن، (٣)، وأوله (٤):

إني وَأَسْطَارٍ سُطِرنَ سَطْرًا … ...............................

[وبعده:

بَلغَكَ اللهُ فبلغَ نَصْرًا … نَصْرَ بن سَيَّار يثبني وَقْرًا] (٥)

قوله: "وأسطار" بفتح الهمزة؛ جمع سطر، وهو الخط والكتابة، قوله: "يا نصر" أراد: نصر بن سيار أمير خرسان، وقال أبو عبيدة: أراد بنصر الثاني حاجب نصر بن سيار، وقال أبو الحجاج بن يسعون: رأيت في عرض كتاب أبي إسحاق الزجاج بخط يده وهو أصله الذي قرأ فيه على أبي العباس المبرد: نضرًا الذي هو الحاجب بالضاد المعجمة (٦).

الإعراب:

قوله: "إني" إن: حرف ينصب ويرفع كما قد عرف، والضمير المتصل به اسمه، وقوله: "لقائل" بالرفع خبره، واللام فيه للتأكيد، وقوله: "وأسطار" الواو فيه للقسم، وأسطار مجرورة بها، وسطرن: على صيغة المجهول صفة للأسطار، وسطرًا: مفعول مطلق، والجملة معترضة بين اسم إن وخبرها، قوله: "يا نصر": منادى مفرد معرفة مبني على الضم وهو مقول القول.


(١) ابن الناظم (٢٠٢)، والبيت موضعه لياض في (أ).
(٢) البيت من بحر الرجز المشطور، وهو من مقطوعة لرؤبة في ملحق ديوانه (١٧٤)، والكتاب لسيبويه (٢/ ١٨٥، ١٨٦)، والمقتضب (٤/ ١٧٤، ٢٠٩)، والخصائص (١/ ٣٤٠)، وابن يعيش (٢/ ٣)، والمغني (١٧٤، ٣٨٨)، والخزانة (٢/ ٢١٩).
(٣) ما بين المعقوفين سقط في (أ، ب): وهو منقول من نسخة الخزانة.
(٤) ينظر شرح شواهد المغني (٨١٢)، والارتشاف (٦٠٧)، ومجموع أشعار العرب (١٧٤).
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (أ، ب): وهو منقول من نسخة الخزانة.
(٦) ينظر: شرح شواهد المغني (٨١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>