(٣) إبدال الياء من النون في كلمة إنسان على ضربين: الأول: هو إبدال من النون الأولى، والثاني: أن يكون من النون الثانية، أما النون الأولى فإبدال الياء منها فهو عند ابن عصفور على غير لزوم فقالوا في كلمة: إنسان: إيسان، واستشهد ابن عصفور على ذلك بقول عامر بن جؤين: فيا ليتني من بعد ما طاف أهلها … هلكت ولم أسمع بها صوت إيسان وفي الجمع يقال: أياسين بالياء والنون، والأصل النون، والأصل عنده النون لأن إنسانًا وأناسي بالنون أكثر منه بالياء، أما النون الثانية وإبدالها عنده ياء فهو على اللزوم، فقالوا فيها في الجمع: أناسي. ينظر الممتع لابن عصفور (١/ ٣٧١، ٣٧٢)، وخالفه الرضي في النون الثانية فقال: "قوله: أناسيّ يجوز أن يكون جمع إنْسِيّ فلا تكون الياء بدلًا من النون، كذا قال المبرد، وأن يكون جمع إنسان والأصل أناسين وقد يستعمل -أيضًا-". شرح الشافية للرضي (٣/ ٢١١، ٢١٢). (٤) توضيح المقاصد (٥/ ٧٣). (٥) البيت من بحر الطويل، من مقطوعة لعلقمة بن عبدة الفحل، ديوانه (١١٨)، تحقيق: لطفي الصقال، ودرية الخطيب، وقد نسب إلى غير علقمة كما ذكره الشارح، وانظره في الكتاب (٤/ ٣٨٠)، والأصول (٣/ ٣٣٩)، =