(٢) البيت من بحر الطويل، وهو لحسان بن ثابت من مقطوعة عدتها ثماني أبيات يرثي فيها المطعم بن عدي الذي أجار رسول الله ﷺ في مكة قبل الهجرة وأمنه من قريش وطاف حول الكعبة في حمايته، وقد ذكر ذلك حسان في مقطوعته ولا أدري لم لم يذكر العيني بعض هذه الأبيات مع أنه كثير النقول من قصائد الشواهد، يقول حسان: ديوانه (٢٤٣)، تحقيق د. سيد حنفي، دار المعارف). أعين ألا أبكي سيدَ النَّاسِ واسْفَحِي … بِدَمعٍ فَإنْ أَنْزَفتِهِ فَاسكُبِي الدَّمَا وبكي عَظيمَ المشَعَرَينِ وَرَبَّهَا … عَلَى النَّاسِ مَعرُوفٌ لَهُ مَا تكَلَّمَا فَلَوْ كَانَ مُجْدٌ يُخَلَّدُ اليوْمَ وَاحدًا … مِنَ النَّاسِ أَبْقَى مَجُدُه اليومَ مُطعِمَا أَجَرْتَ رَسْولَ الله منهم فأصبحوا … عِبَادَكِ مَا لَبَّى مُلَبٍّ وَأَخرَمَا فَلَوْ سُئِلَت عَنْهُ مَعْدٌ بِأَسرِهَا … وَقَحطَانٌ أَوْ بَاقِي بَقِيَّةَ جُرْهُمَا لَقَالُوا هَو الموُلَى بِخَفُرةِ جاره … وَذَمَتّه يَوْمًا إذا ما تذَمَّما وينظر شرح شواهد مغني اللبيب (٨٧٥)، والمغني (٢/ ٤٩٢)، وشرح الأشموني (٢/ ٦٠)، وتخليص الشواهد (٤٨٩).