للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شواهد الترخيم]

الشاهد السبعون بعد التسعمائة (١)، (٢)

يَا حَارِ لَا أُرْميَنْ منكُمْ بِدَاهيَةٍ … لَمْ يلْقَهَا سُوقَةُ قَبْلِي ولا مَلِكُ

أقول: قائله زهير بن أبي سلمى، وهو من قصيدة يخاطب بها الحارث بن ورقاء الصيداوي أحد بني أسد بن خزيمة، وكان أغار علي بني عبد الله بن غطفان فغنم وأخذ إبل (٣) زهير وراعيه يسارًا؛ فطالبهم بذلك ليردوا عليه ما أخذوه وتوعدهم بالهجاء، فأطالوا معه حتى هجاهم فردوا عليه غلامه وإبله، وقبل البيت المذكور (٤):

١ - هلا سألت بني الصيداءِ كلَّهمُ … بأي حبلِ جوارٍ كنتُ أمتسكُ

٢ - فلَنْ يقُولُوا بحبلٍ واهنٍ خَلَقٍ … لو كان قومُكَ في أسبابه هَلَكوا

٣ - يا حار ................. … .............. إلى آخره

٤ - ازدُدْ يسَارًا ولا تَعْنَفْ علَيهِ ولَا … تَمعَكْ بِعَرْضِكَ إنَّ الغَادِرَ المَعِكُ

وهي من البسيط.


(١) ابن الناظم (٢٣١).
(٢) البيت من بحر البسيط، من قصيدة لزهير بن أبي سلمى، قالها للحارث بن ورقاء وقومه حين أغاروا على إبل لزهير وأخذوها، وأخذوا راعيها يسارًا، وهي كافية، مدحها الأصمعي بقوله: ليس على الأرض كافية أجود منها، وانظر بيت الشاهد في ابن يعيش (٢/ ٢٢)، واللمع (١٩٨)، والهمع (١/ ١٨٤)، والدرر (٣/ ٥٦)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٦٢٢).
(٣) في (ب): غنم.
(٤) انظر القصيدة في الديوان (٨١)، شرح علي فاعور، ط. دار الكتب العلمية، ط. أولى (١٩٨٨ م)، وديوان شعر زهير بن أبي سلمى، صنعة الأعلم الشنتمري (٧٨)، تحقيق: فخر الدين قباوة، دار الكتب العلمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>