للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصعب، وقد ذكرنا الآن معنى التجريد (١).

الشاهد الحادي عشر بعد التسعمائة (٢) , (٣)

...................... أم من … جَاءَ مِنهَا بطَائفِ الأَهْوَالِ

أقول: قائله هو الأعشى ميمون بن قيس، وهو من قصيدة لامية قد مر الكلام فيها مستوفى في شواهد ما ولا وإن المشبهات بليس (٤)، وصدره:

لاتَ هنَّا ذكرى جبيرةَ أم من … جاء ........ إلى آخره

الاستشهاد فيه هاهنا:

في قوله: "بطائف الأهوال" فإنه بدل عن الضمير في قوله: "منها"، والضمير يرجع إلى جبيرة، وهو اسم امرأة، قيل: هي امرأة أعشى، وإنما قيل: إنه بدل عن الضمير لأن نفسها هي طائف الأهوال، ومثل هذا يسمى التجريد فافهم (٥).

الشاهد الثاني عشر بعد التسعمائة (٦) , (٧)

إِن عَلَيَّ الله أَنْ تبَايَعَا … تُؤْخَذَ كَرْهًا أَوْ تَجِيءَ طَائِعًا

أقول: لم أقف على اسم راجزه، وهو من الرجز المسدس.

معنى البيت: في شخص تقاعد عن مبايعة الملك فقال له هذا القول.


(١) ينظر الشاهد رقم (٩٠٩).
(٢) ابن الناظم (٢١٨).
(٣) البيت من بحر الخفيف، من قصيدة طويلة للأعشى يمدح بها الأسود بن المنذر اللخمي، وهي مشهورة في صدر الديوان، ومطلعها: (ما بكاء الكبير بالأطلال)، وديوان الأعشى (١٦٣) دار صادر، وتختتم بشاهد نحوي، وانظرها أيضًا في الديوان (٤٧) تحقيق: محمد حسين، و (١٦٤) ط. دار الكاتب العربي، وبيت الشاهد في الخزانة (٤/ ١٩٦)، والخصائص (٢/ ٤٧٤)، والدرر (٢/ ١١٨)، والتصريح (١/ ٢٠٠)، وابن يعيش (٣/ ١٧)، والمحتسب (٢/ ٣٩)، والإنصاف (١/ ٢٨٩)، ورصف المباني (١٧٠)، واللسان مادة: (هنأ)، والمقرب (١/ ١٢٦).
(٤) ينظر الشاهد رقم (٢٢٥)، والديوان (١٦٤)، دار الكاتب العربي بيروت.
(٥) ينظر الشاهد السابق (٩١٠).
(٦) ابن الناظم (٢١٨)، وشرح ابن عقيل (٣/ ٢٥٣).
(٧) البيتان من مشطور الرجز، بلا نسبة في الكتاب لسيبويه (١/ ١٥٦)، وشرح أبيات سيبويه (١/ ٤٠٢)، والمقتضب (٢/ ٦٤)، وشرح التصريح (١/ ١٦١)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٤١)، وشرح الأشموني (٣/ ١٣١)، والخزانة (٥/ ٢٠٣، ٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>