للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد بعمرو عمرو بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي.

الإعراب:

قوله: "ألا" للتنبيه، و"يا": حرف نداء، و"عمرو": منادى مفرد معرفة، و"عمراه": تأكيد للمنادى ومندوب، وقوله: "وعمرو بن الزبيراه": عطف عليه.

الاستشهاد فيه:

في تحريك الهاء في "عمراه، وفي "الزبيراه" بالضم؛ وذلك لأن المندوب إذا وقف عليه لحقه بعد القلب هاء السكت نحو: وازيداه، ولا تثبت الهاء في الوصل إلا في الضرورة، والبيت من الضرورة (١).

وقال ابن مالك: لحق الهاء في "عمراه" وهو توكيد مندوب، ولحقت في "الزبيراه" وهو مضاف إليه نعت معطوف على مندوب، فلحاقها نعت المندوب أولى بالجواز، وكذلك لحاقها المضاف إليه نعت المندوب (٢).

الشاهد التاسع والستون بعد التسعمائة (٣)، (٤)

.......................... … وتَقُولُ سَلْمَى وَارَزِيَّتِيَهْ

أقول: قائله هو عبد اللَّه بن قيس الرقيات، وصدره (٥):


(١) إذا وقف على المندوب جاز زيادة هاء السكت بعد المد، سواء أكان ألفًا نحو: وامحمداه، أم ياء نحو: واغلامكيه أم واوًا نحو: واغلامهوه، ولا تثبت هاء السكت في الوصل اختيارًا خلافًا للفراء حيث أجاز إثباتها في الوصل اختيارًا مضمومة أو مكسورة، وربما ثبتت في الضرورة وصلًا مضمومة تشبيهًا لها بها الضمير ومكسورة لالتقاء الساكنين، ومن ثبوتها في الوصل شاهدنا هذا. ينظر شرح الأشموني (٣/ ١٧٠، ١٧١)، وأسرار النداء (١٦٦).
(٢) أقول: قال ابن مالك: "لا يجيز الخليل وسيبويه أن تلحق ألف الندبة آخر نعت المندوب، وأجاز ذلك يونس نحو أن يقول: وازيد البطلاه، ويؤيد قول يونس قول بعض العرب: واجمجمتي الشاميتيناه، وقول الشاعر (البيت) فلحقت في الشاميتيناه وهو نعت مندوب، ولحقت في عمراه وهو توكيد مندوب، ولحقت في الزبيراه وهو مضاف إليه نعت معطوف على مندوبًا. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٤١٦)، والكتاب (٢/ ٢٢٥، ٢٢٦).
(٣) توضيح المقاصد (٤/ ٢٥).
(٤) البيت من بحر الكامل، وهو من قصيدة لعبد الله بن قيس الرقيات يرثي فيها شهداء موقعة الحرة سنة (٦٣ هـ)، التي قتل فيها كثير من قومه، وانظرها في ديوانه (٩٧)، ط. دار صادر، وانظر بيت الشاهد في الكتاب (٢/ ٢٢١)، والمقتضب (٤/ ٢٧٢)، وشرح أبيات سيبويه (١/ ٥٤٩)، وشرح التصريح (٢/ ١٨١)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (١٠٦٩).
(٥) ديوان عبد الله بن قيس الرقيات (٩) وما بعدها، تحقيق وشرح: د. محمد نجم، دار صادر، بيروت.

<<  <  ج: ص:  >  >>