للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الياء وبقي التصحيح بحاله؛ لأن حذف الياء عارض (١).

الشاهد الخمسون بعد المائتين والألف (٢)

فما برِحَتْ أقْدَامُنَا في مقامِنَا … ثَلاثَتِنَا حتى أُزِيرُوا المَنَائِيَا

أقول: قد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد البدل (٣).

والاستشهاد فيه:

[في قوله] (٤): ["المنائيا" حيث أثبت فيه حرف العلة في الموضع الذي يجب حذفه فيه في سعة في الكلام، إجراء للمعتل مجرى الصحيح، وكان الوجه أن يقول: المنايا، ولكنه أظهر الياء للضرورة] (٥).

الشاهد الحادي والخمسون بعد المائتين والألف (٦)، (٧)

إنَّ الخليطَ أجَدُّوا البيْنَ فَانْجَرَدُوا … وأَخْلَفُوكَ عِدَ الأمْرَ الذي وعدوا

أقول: قائله هو أمية الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب (٨)، وقد روي الشطر الأول من هذا البيت على وجوه كثيرة لأناس متعددة، فقال بسامة بن الغدير (٩):

إنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَينَ وابْتَكَرُوا … لِبَنِينَا ثُمَّ مَا عَادُوا ولا انْتظَرُوا

وقال نهشل بن حري (١٠):


(١) استشهد بهذا البيت على منع إبدال الواو همزة وتصحيحها مع أنها وقعت ثاني حرفين لينين بينهما ألف مفاعل لأن شر ذلك: الاتصال بالطرف، فلو انفصل من الطرف يمتنع الإبدال، وكذا لو كان الاتصال بالطرف عارضًا كالبيت؛ لأنه أراد بالعواوير جمع عوار، فنوى الياء المحذوفة. ينظر شواهد الشافية (٣٧٤)، وشرح الكافية الشافية (٢٨٦، ٢٠٨٥).
(٢) ابن الناظم (٨٤١)، وتوضيح المقاصد (٦/ ٢٠).
(٣) ينظر الشاهد رقم (٩٠٥).
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٦) ابن الناظم (٨٦١)، وتوضيح المقاصد (٦/ ٦٤).
(٧) البيت من بحر البسيط، وهو مطلع قصيدة نسبها الشارح، وانظر الشاهد في شرح شواهد الشافية (٦٤)، والخصائص (٣/ ١٧١)، وشرح شافية ابن الحاجب (١/ ١٥٨)، وشرح عمدة الحافظ (٤٨٦)، والتصريح (٢/ ٣٩٦).
(٨) شاعر من فصحاء بني هاشم، كان معاصرًا للفرزدق، والأحوص (ت ٩٥ هـ)، الأعلام (٥/ ١٥٠).
(٩) البيت من بحر البسيط، انظره في لسان العرب، مادة: "خلط".
(١٠) البيت من بحر البسيط، انظره في لسان العرب، مادة: "خلط".

<<  <  ج: ص:  >  >>