للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شواهد المفعول فيه (١)

الشاهد الرابع والخمسون بعد الأربعمائة (٢) , (٣)

أَفِي الحَقِّ أَنِّي مُغْرَمُ بكِ هائِمٌ … وأنكِ لا خَلٌّ هواكِ ولا خَمْرُ

أقول: قائله هو عائد بن المنذر القشيري، وقبله هو قوله (٤):

١ - هل الوَجْدُ إلَّا أَن قَلْبِي لَوْ دَنَا … مِنَ الجَمْرِ قِيدَ الرُّمْحِ لَاحْتَرَقَ الجَمْرُ

[وبعده] (٥):

٣ - فإنْ كُنْتُ مَطْبُوبًا فَلَا زِلْتُ هكَذَا … وإنْ كنتُ مَسْحُورًا فَلَا بَرَأَ السِّحْرُ

وهي من الطويل.

١ - قوله: "قيد الرمح" أي: قدره.

٢ - قوله: "مُغرم": من أغرم بالشيء: أولع به، و"الغرام": شدة العشق، و"الهائم": المتحير من هام هيامًا، والهيام كالجنون من العشق, قوله: "هواك" أي: عشقك، والهوى مقصور هاهنا.

٣ - و"المطبوب": المسحور، يقال: طبه إذا سحره.

الإعراب:

قوله: "أفي الحق" الهمزة للاستفهام على وجه الإنكار والتوبيخ، "وفي الحق": ظرف


(١) في (ب): المفعول له.
(٢) أوضح المسالك (٢/ ٤٩).
(٣) البيت من بحر الطويل، وقد نسبه الشارح، وذكر بيتًا قبله وآخر بعده، وهكذا هما في شرح الحماسة للمرزوقي (٣/ ١٢٦٧)، وانظر بيت الشاهد في الخزانة (١/ ٤٠١)، والمغني (١/ ٥٥)، وشرح التصريح (١/ ٣٣٩)، وشرح شواهد المغني (١٧٢)، وتخليص الشواهد (١٧٧).
(٤) شرح ديوان الحماسة للمرزوقي (٣/ ١٢٦٧)، وشرح شواهد المغني (١٧٢) وما بعدها.
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>