للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الظرفية (١).

الشاهد الثامن والسبعون بعد الأربعمائة (٢) , (٣)

ذِكْرُكَ اللهَ عِنْدَ ذِكرِ سِوَاهُ … صارَفٌ عَنْ فُؤَادِكَ الغَفَلاتِ

أقول: احتج به ابن مالك وغيره، ولم أر أحدًا منهم عزاه إلى قائله (٤).

وهو من الخفيف وفيه الخبن.

قوله: "الغفلات": جمع غفلة؛ من غفل عن الشيء يغفل من باب نصر ينصر إذا (٥) ذهل عنه وتركه.

الإعراب:

قوله: "ذكرك الله": مصدر مضاف إلى فاعله، ولفظة: "الله": منصوب على المفعولية وهو مبتدأ وخبره قوله: "صارف", قوله: "عند ذكر" كلام إضافي، وعند نصب على الظرفية، وقوله: "سواه" في محل الجر؛ لأنه وقع صفة لذكر، وقوله: "عن فؤادك" يتعلق بصارف، وقوله: "الغفلات": مفعول صارف.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "سواه" حيث خرج عن النصب على الظرفية ووقع مجرورًا؛ كما ذكرنا، فدل على أنه لا يلزم (٦) الظرفية خلافًا للأكثرين (٧).


(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣١٤، ٣١٥).
(٢) ابن الناظم (١٢١).
(٣) البيت من بحر الخفيف، مجهول القائل، وهو في شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣١٤)، والدرر (٣/ ٩٣)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ٢٠٢).
(٤) انظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣١٤).
(٥) في (أ): أي.
(٦) في (أ): لا يلازم.
(٧) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣١٤، ٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>