للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لصاحبها لفظًا ومعنى، والتكرير فيه لأجل التاكيد، قوله: "صادفت": جملة من الفعل والفاعل، و "عبدًا": مفعوله، و "نائمًا" صفته، وقد قلنا: إنها جملة دعائية بلفظ الخبر، قوله: "وعشراء": عطف على عبد، و "رائمًا": صفته على التأويل الذي ذكرناه.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "قائمًا" فإنه حال مؤكدة كما ذكرنا (١).

الشاهد الثالث عشر بعد الخمسمائة (٢) , (٣)

أَصِخْ مُصِيخًا لِمَنْ أَبْدَى نَصِيحَتَهُ … والزَمْ تَوَقِّي خَلْط الجدِّ باللَّعِبِ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من البسيط.

قوله: "أصخ": أمر من أصاخ؛ أي: استمع، ومادته: صاد مهملة وياء آخر الحروف وخاء معجمة، قوله: "لمن أبدى" أي: أظهر، و"التوقي": التحفظ والتحرز، و "الجد" بالكسر (٤)؛ ضد الهزل.

الإعراب:

قوله: "أصخ": جملة من الفعل والفاعل وهو أنت المستتر فيه، قوله: "مصيخًا": نصب على الحال من الضمير في أصخ، قوله: "لمن أبدى": يتعلق بقوله أصخ.

قوله: "من" موصولة، و "أبدى نصيحته": جملة من الفعل والفاعل والمفعول صلة الموصول، قوله: "والزم": أمر عطف على قوله: " [أصخ"، وقوله: "توقي" بالنصب مفعول الزم، وهو مضاف إلى الخلط المضاف إلى الجد، قوله: "] (٥) باللعب": يتعلق بالخلط.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "مصيخًا" حيث وقع حالًا من ضمير أصخ مؤكدة لعاملها لفظًا ومعنًى فافهم (٦).


= والرواية فيه: "سالمًا"، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ١٢٥).
(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٥٧).
(٢) ابن الناظم (١٣٣)، أوضح المسالك (٢/ ١٠٠).
(٣) البيت من بحر البسيط، وهو غير منسوب في مراجعه، وانظره في شرح عمدة الحافظ (٤٤٠)، وشرح التصريح (١/ ٣٨٧)، وشرح التسهيل (٢/ ٣٥٧)، والمساعد (٢/ ٤١).
(٤) في (أ): بالفتح، وليس بالصواب.
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٦) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>