(١) قال ابن مالك: "ونون التوكيد علامة للفعل وتلحق منه المضارع والأمر … وقد تلحق الفعل الماضي وضعًا المستقبل معنى .... وقيد نون التوكيد بالشائع احترازًا من شذوذ لحاقها اسم الفاعل في قول الراجز: (البيت) ". شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٤)، وتوضيح المقاصد (٤/ ٩٠، ٩١)، وتسويغ دخول نون التوكيد على اسم الفاعل تشبيهًا له بالفعل المضارع، هو ما قال به ابن جني في الخصائص (١/ ١٣٦)، وسر الصناعة (٢/ ٤٤٧)، وينظر الخزانة (٤/ ٥٧٤). (٢) هو أبو الفتح عثمان بن جني، صنف الخصائص وشرح تصريف المازني واللمع والمحتسب وغير ذلك (ت ٣٩٢ هـ) بغية الوعاة (٢/ ١٣٢). (٣) قال ابن جني بعد أتم ذكر البيت: "فألحق نون التوكيد اسم الفاعل تشبيهًا له بالمضارع، فهذا إذًا استحسان لا عن قوة علة ولا عن استمرار عادة". الخصائص (١/ ١٣٦). (٤) توضيح المقاصد (١/ ٤٢). (٥) في شرح التسهيل لابن مالك: إنْ رَحِمْتِ، ويراجع التصريح (١/ ٤١) والدرر (٢/ ٩٩). (٦) في شرح التسهيل لابن مالك: "وقد تلحق الفعل الماضي وضعًا المستقبل معنى؛ نحو قوله: ﷺ "فإما أدركن واحد منكم الدجال" فلحقت أدرك، وإن كان بلفظ الماضي؛ لأن دخول (إما) عليه جعله مستقبلًا معنى، ثم ذكر البيت وقال: فلحقت دام؛ لأنه دعاء، والدعاء لا يكون إلا بمعنى الاستقبال" ينظر (١/ ١٤).