للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الظاء) للدلالة على أن البيت في شرح ابن الناظم، كما وضع (القاف) للدلالة على وجود البيت في شرح ابن أم قاسم، وهو المرادي، ووضع (الهاء) رمزًا لابن هشام، و (العين) رمزًا لابن عقيل، وهكذا، وقد أغناه ذلك عن ذكر الكتاب أو الكتب التي يوجد فيها البيت، وقد أبان عن ذلك في مقدمة كتابه المقاصد فقال:

"ثم أني بينت نسبة كلِّ بيت إلى مَن ذكره في تأليفه برمز حرف من أشهر حروفه، فإن اتفقت الأربعة على ذكر بيت منها رمزت عليه هكذا: "ظقهع" فالظاء من ابن الناظم، والقاف من ابن أم قاسم، والهاء من ابن هشام، والعين من ابن عقيل الإمام، وإن كانت الثلاثة أو الاثنان منهم مطلقًا ذكرته ورمزت عليه هكذا: "ظقه- ظقع - طق -طع - قه - قع - هع" وإن انفرد واحد منهم رمزت رمزه المعين، ليُعْلَمَ كل منهم ويتبين".

ثانيًا: ذكر البيت، وذكر الروايات المختلفة فيه:

يسرد العيني بيت الشاهد من الكتب التي ندب نفسه لشرح شواهدها، فإن كانت في البيت روايتان ذكرهما، وإن كانت واحدة أصوب من الأخرى وضح ذلك كله، يقول: "وفي هذا البيت (١):

فَإنَّ الحُمُرَ منْ شَرِّ المَطَايَا … كَمَا الحَبِطَاتُ شَرُّ بَنِي تميم

قوله: "فإن الحمر" بضم الحاء المهملة وسكون الميم جمع حمار، وهكذا وجدته مضبوطًا في نسخ صحيحة لأبي علي الفارسي، أعني التذكرة، ووجدت في موضع آخر: "فإن الخمر" بفتح الخاء المعجمة وهي التي تشرب، وهذا أقرب، وإن كان ذلك أصوب، وقد شبه الخمر بالمطية التي لا خير فيها، ووجه التشبيه حصول الشر من كل منها".

وينشد هذا البيت بثلاث روايات، وثلاث قوافٍ، وهو قوله (٢):

"أبالأَرَاجيز يَابن اللؤم توعدُني … وَفِي الأَرَاجِيز خلتُ اللؤمُ والحورُ

قال هكذا: رواه بعضهم "بروي الراء المضمومة"، وأن النحاس والجاحظ روياه باللام المضمومة هكذا:

أبِالْأَرَاجِيزِ يَابنَ اللؤمِ تُوعدُنِي … وَفي الأَرَاجِيز خلتُ اللؤمُ والفشلُ


(١) الشاهد رقم (٦٠٥) من شواهد الكتاب الذي بين يديك.
(٢) انظر الشاهد رقم (٣٤٨) من شواهد هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>