وهذا آخر ما جمعناه من الشواهد الشوارد، ومنتهى ما نظمناه من الفرائد في القلائد، إيضاحًا لما فيها من الفوائد والعوائد، وكشفًا لقناع ما فيها من الخود والخرائد، فجاء بحمد الله تعالى مبرئًا للعليل ومرويًا للغليل، وليس الري من التشاف؛ كما أن العي من الاعتساف، والمأمول من الناظر فيه ألا يكون من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، ولا من الذين يصحفون في مبادئه ومقاطعه، فكم من متصرف في المهذب بالزيادة والنقصان، ومن مفوق نحوه أسهم الذم والطعان جزاء سنمار حين بنى الخورنق للنعمان، وهل هذا إلا من حسد ركب في الأجساد؟ ولأنهم عزل عما تكمى أهل الفضل والاجتهاد؛ فلذلك تراهم يخرطون القتاد، فهذا وإني قد بذلت فيه طاقتي حسب الإمكان، بترك ما تستلذه نفس الإنسان مع تجرع الغصص من مكايدة أهل هذا الزمان، وتحصيل كتب كثيرة فيما يتعلق بهذا الشان، حتى إني جمعت من الدواوين للشعراء المتقدمين الذين احتج بهم نحاة الأولين والآخرين ما يُنَيّف على مائة في عدد مبين، وهي:
ديوان امرئ القيس الكندي، وديوان النابغة الذبياني، وديوان علقمة بن عبدة التميمي، وديوان زهير بن أبي سلمى المزني، وديوان طرفة بن العبد البكري الوائلي، وديوان عنترة بن شداد العبسي، وديوان الأعشى ميمون، وديوان الحطيئة، وديوان جرير، وديوان أبي دؤاد، وديوان كعب بن زهير، وديوان الفرزدق، وديوان رؤبة بن العجاج، وديوان لبيد العامري، وديوان الشنفرى، وديوان عمر بن أبي ربيعة، وديوان ذي الرمة، وديوان الحارث بن حلزة، وديوان أبي ذؤيب الهزلي، وديوان أبي كبير الهذلي، وديوان ساعدة بن جؤية الهذلي، وديوان أبي خراش الهذلي، وديوان أبي المثلم، وديوان صخر الغي، وديوان المتنخل، وديوان أبي العيال، وديوان أسامة بن الحارث، وديوان الأعلم بن عبد الله، وديوان بريق بن خويلد، وديوان ساعدة بن العجلان، وديوان خالد الخزاعي، وديوان السموأل بن عادياء، وديوان حنظلة بن الشرقي، وديوان سحيم عبد بني الحسحاس، وديوان أبي حلحلة الفزاري، وديوان حارثة بن بدر الغداني، وديوان وضاح اليمن، وديوان نهار بن توسعة، وديوان توسعة بن تميم، وديوان الحادرة [الذبياني](١)، وديوان عمرو بن قميئة، وديوان عمرو بن كلثوم، وديوان النعمان بن بشير الأنصاري، وديوان مزاحم العقيلي، وديوان الشماخ، وديوان القطامي، وديوان أوس بن حجر، وديوان عبيد الله بن قيس الرقيات، [وديوان النمر بن تولب، وديوان جران العود، وديوان راشد بن سهاب بالسين