للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد السادس والخمسون بعد الأربعمائة (١) , (٢)

لا تَحبِسَنَّك أثْوَابِي فَقَدْ جُمِعَتْ … هذَا رِدَائِي مَطْوِيًّا وَسِرْبَالا

أقول: لم أقف على اسم قائله وهو من البسيط.

قوله: "سربالًا" بكسر السين هو القميص، قاله الجوهري (٣).

الإعراب:

قوله: "لا تحْبِسَنَّك": جملة منفية مؤكدة بالنون الثقيلة مركبة من الفعل والمفعول وهو الكاف، وقوله: "أثوابي": كلام إضافي فاعله، قوله: "فقد جمعت" الفاء للاستئناف تقديره: فهي قد جمعت، فيكون "قد جمعت" خبر مبتدأ محذوف.

قوله: "هذا": مبتدأ، و "ردائي": خبره، قوله: "مطويًّا"؛ حال من ردائي, قوله: "وسربالًا" الواو فيه بمعنى مع، والعامل فيه مطويًّا، وأجاز أبو علي أن يكون العامل فيه قوله: "هذا" (٤).

الاستشهاد فيه:

[في قوله: "وسربالًا] (٥)؛ لأنه مفعول معه ولم يتقدمه الفعل بل قد تقدمه ما يتضمن معنى الفعل وحروفه. والله أعلم (٦).


(١) ابن الناظم (١١٠)، وتوضيح المقاصد (٢/ ٩٧).
(٢) البيت من بحر البسيط، وهو لقائل مجهول، وشاهده واضح من الشرح غير أن العيني لم ينسبه إلى بحره، وانظره في التصريح (١/ ٣٤٣)، وشرح الأشموني (٢/ ١٣٦)، وشرح التسهيل للمرادي (٢/ ١٠٤) تحقيق د. أحمد محمد عبد الله يوسف.
(٣) الصحاح مادة: (سربل).
(٤) قال الأشموني: "سربالًا نصب على المفعول معه، والعامل "فيه مطويًّا" لا "هذا" خلافًا لأبي علي في تجويزه الأمرين". شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ١٣٧).
(٥) ما بين المعقوفين زيادة للإيضاح.
(٦) ينظر الشاهد (٤٥٥) من هذا البحث.

<<  <  ج: ص:  >  >>