للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد السادس والأربعون بعد الثمانمائة (١)، (٢)

...................... … فَحَتَّامَ حَتَّامَ العَنَاءُ المُطَوَّلُ

أقول: قائله هو الكميت، وصدره (٣):

فَتِلْكَ وُلَاةُ السُّوءِ قَدْ طَال ملكُهُم … ...............................

وهو من الطويل.

قوله: "ولاة السوء" بضم الواو؛ جمع وال، وهو الذي يتولى أمور الناس، قوله: "العناء" بفتح العين وتخفيف النون، وهو المشقة والتعب.

الإعراب:

قوله: "فتلك": مبتدأ، وقوله: "ولاة السوء": كلام إضافي خبره، وقوله: "قد طال ملكهم": جملة من الفعل والفاعل في محل النصب على الحال.

قوله: "فحتام" الفاء للعطف، وحتى للغاية ودخلت عليها ما الاستفهامية، وحذفت ألفها اكتفاء بدلالة فتحة الميم عليها، و "حتام" الثانية جميد للأولى، وقوله: " [العناء": مبتدأ، و "المطول": صفته، والخبر محذوف تقديره:] (٤) العناء المطول منهم، أو العناء المطول بين الناس ونحو ذلك (٥).

الاستشهاد فيه:

في قوله: "فحتام حتام" حيث كررت حتى للتأكيد (٦).


(١) توضيح المقاصد (٣/ ١٧٣) والبيت موضعه لياض في (أ).
(٢) البيت من بحر الطويل، من قصيدة طويلة تقترب من مائة بيت، للكميت بن زيد يمدح فيها بني هاضم آل علي بن أبي طالب، ويهجو بني أمية، ومطلعها:
ألا هل عم في رأيه متأمل … وهل مدبر بعد الإساء مقبل
انظر الكميت بن زيد وقصائده الهاشميات (١٤٢) عبد المتعال الصعيدي، وهي في الارتشاف (٢/ ٦١٦)، وشرح الأشموني (٣/ ٨٠)، واللسان: "لوم"، والمغني (٢٩٨)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢، ١٢٥)، والدرر (٦/ ٤٦) وشرح شواهد المغني (٧٠٩).
(٣) ينظر المغني (٢٩٨)، وشرح شواهد المغني (٧٠٩).
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ، ب): وهو منقول من نسخة الخزانة.
(٥) هذا الإعراب ليس بصحيح، وإنما العناء مبتدأ، وحتام خبره.
(٦) والتوكيد هنا توكيد لفظي فحتام الثانية توكيد للأولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>