للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد الثالث والثمانون بعد السبعمائة (١) , (٢)

أَلَا حَبَّذَا عَاذِرِي فِي الهَوَى … وَلَا حَبَّذَا الجَاهلُ العَاذِلُ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من المتقارب وفيه الحذف.

قوله: "عاذوي": من عذره فيما صنع، وضده: عذله إذا لامه فيما صنع.

الإعراب:

قوله: "ألا": للتنبيه، و "حبذا": كلمة المدح؛ جملة من الفعل والفاعل أعني: ذا، وقوله: "عاذري": كلام إضافي مخصوص بالمدح مرفوع على الابتداء، و "في الهوى"، يتعلق به، قوله: "ولا حبذا": بمنزلة بئس، و "الجاهل": مخصوص بالذم، و "العاذل": صفته.

الاستشهاد فيه:

أن حبذا التي للمدح تكون للذم إذا دخلت فيه لا كما ذكرناه (٣).

الشاهد الرابع والثمانون بعد السبعمائة (٤) , (٥)

فَنِعْمَ صَاحِبُ قَوْمٍ لَا سِلَاحَ لَهُمْ … ................................

أقول: قائله هو كثير بن عبد الله المعروف بابن الغريرة، قال أبو الفرج: الغريرة هي أم عبد اللَّه وكانت سبية من تغلب، وهو جاهلي إسلامي، قال أبو عبيد: أدرك معاوية (٦)؛ كذا نسب هذا البيت أبو محمد بن السيرافي في شرحه لأبيات الإيضاح (٧)، ونسبه صاحب الموعب في اللغة (٨)


(١) أوضح المسالك (٣/ ٢٨٣)، وموضع البيت كله بياض في: (أ).
(٢) البيت من بحر المتقارب، وهو لقائل مجهول، وانظره في شرح عمدة الحافظ (٨٠٢)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٢٦)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٨٩)، وشرح التصريح (٢/ ٩٩)، والدرر (٥/ ٢٢٧).
(٣) ينظر الشاهد رقم (٧٨٠).
(٤) توضيح المقاصد (٣/ ٨٠)، وموضع البيت بياض في: (أ).
(٥) شطر بيت من بحر البسيط، ذكر الشارح عجزه، مع بيت آخر، وهما في رثاء عثمان بن عفان ووصف اعتداء الثوار عليه، وقد اختلف في قائلهما فقيل لحسان، وقيل لأوس بن مغراء، والصحيح أنهما لابن الغريرة كثير بن عبد اللَّه، وانظر الشاهد في المقرب (١/ ٦٦)، والأشموني (٣/ ١٨)، وشرح المقدمة الجزولية للشلوبين (٩٠٤)، وابن يعيش (٧/ ١٣١)، والدرر (٥/ ٢١٣)، والخزانة (٩/ ٤١٥، ٤١٧).
(٦) الجملة الدعائية سقط في: (ب).
(٧) ينظر هامش ابن يعيش (٧/ ١٣١).
(٨) هو البياني تمام بن غالب بن عمر لغوي (ت ٤٣٦ هـ) ينظر الأعلام (٢/ ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>