للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأصمعي: الشيب: بياض الشعر، والمشيب: دخول الرجل في حد الشيب (١).

٤ - قوله: "مقامات" بفتح الميم؛ جمع مقامة وهي المجلس، ويروى بضم الميم بمعنى الإقامة، و"الأندية": جمع ندى وهو ما حول الدار وإن لم يكن مجلسًا, ولكن أراد بالأندية المجالس، قوله: "تأويب" هو سير يوم إلى الليل.

٥ - قوله: "وكرنا" الكر: الوجوع، "وأدراجها": آثارها.

والمعنى: نَرُدُّها إذا رجعنا من غزونا في الطريق الذي ذهبت فيه [يقال: رجع أدراجه إذا رجع في الطريق] (٢) الذي جاء منه.

قوله: "رُجُعًا" بضمتين؛ جمع رجيع؛ أي: مهازيل ضامرة، يقال: فرس رجيع سفر ونضو سفر وبلو سفر وبلى سفر، قوله: "كُسّ السنابك" بضم الكاف وتشديد السين المهملة؛ وهو جمع أكس؛ وهو المتثلم الذي قد كَسَرَهُ طول السير، وهو مأخوذ من قولهم: رجل أكس وامرأة كساء وهما اللذان تحاتت أسنانهما وقصرت، والسنابك: مقاديم الحوافر، واحدها سنبك، "والبدْء": الغارة الأولى، "والتعقيب" الغارة الثانية.

٦ - قوله: "والعاديات" هي الخيل، واحدها (٣) عاد، والأنثى عادية، والعادية أيضًا الجماعة يعدون على أرجلهم، قوله: "أسأبِيّ" بفتح الهمزة والسين المهملة وبعد الألف جاء موحدة مكسورة وياء مشددة، وهي الطرائق من كل شيء، الواحدة إسباءة، قوله: "أنصاب ترجيب" بالجيم؛ أي: كأن أعناقها حجارة تنصب ليذبح عليها، والترجيب: التعظيم.

٧ - قوله: "من كل حت" أي: سريع، قوله: "مُلْبَده" بضم الميم وسكون اللام وفتح الباء الموحدة والدال؛ أي: موضع لبده، أراد إذا ابتل من العرق صافى الأديم لحسن القيام عليه، وقوله: "يعبوب" أي: طويل، ويقال: كريم، ويقال: كثير الجري، مشتق من عباب البحر.

٨ - قوله: "بأسفى" بالفاء، وهو الخفيف الناصية، "والأقنى" بالقاف والنون؛ الذي في أنفه احديداب، و"السغِل" بفتح السين المهملة وكسر الغين المعجمة؛ وهو المضطرب الأعضاء، ويروى: الأصقل بالقاف، ويروى: والأصغل بالصاد والغين المعجمة، قوله: "يعطى دواء": صفة لقوله: "ولا سَغِل"، وقوله: "قفى السكن": أضيف إلى الدواء، والقفية: الأثرة، يقال: أقفيت الرجل بكذا وكذا إذا آثرته، "والسكن" -بفتح السين: جمع ساكن، "والمربوب": من التربية، أراد: أنه لا يرسل مهملًا ولكنه يحبس عند البيوت ويصان ويعطى قوت السكن كله.


(١) الصحاح للجوهري مادة: (شيب).
(٢) ما بين المعقوفتين سقط في (ب).
(٣) في (أ): الواحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>