للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه يقول امرؤ القيس (١):

أَجَارَتنَا إِنَّ الخُطُوبَ تَنُوبُ … وَإنِّي مُقِيِمٌ مَا أَقَامَ عَسِيبٌ

وكان أبو امرئ القيس حُجْر أول ملوك كندة، وهو ملك بن مالك (٢) وقد روينا عن أبي هريرة من حديث خرجه الإمام أحمد (٣) في مسنده قال: قال رسول الله : "امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار" (٤) وصدر البيت المذكور:

أَحَارِ بْنَ عَمْرو كَأَني خَمِرن … .........................

وهو من قصيدة طويلة، وأولها هو البيت المذكور، وبعده (٥):

٢ - لَا وَأَبِيكِ ابْنَةَ العَامِرِيّ … لا يَدَّعِي الْقَوْمُ أَنِّي أَفِر

٣ - تَمِيمُ بنُ مُرٍّ وَأَشيَاعُهَا … وَكِنْدَةُ حَوْلِي جَمِيعًا صُبُرْ

٤ - إِذَا رَكِبُوا الْخَيْلَ وَاسْتَلأمُوا … تَحَرَّقَتِ الأَرْضُ والْيَوْمُ قُرّْ

٥ - تَرُوحُ مِنَ الحق أَمْ تَبتَكِرْ … وَمَاذَا يَضُرُّكَ لَوْ تَنْتَظِرْ

٦ - أَمَرْخٌ خِيَامُهُمْ أَمْ عُشُرْ … أَمِ الْقَلْبُ في إِثْرِهِمُ مُنْحَدِرْ

٧ - أَفِيمَنْ أَقَامَ مِنَ الْحَيِّ هِرّ … أَمِ الظَّاعِنُونَ لَهَا فِي الشُّطُرْ

٨ - وَهَرٌّ تَصِيدُ قُلُوبَ الرجالِ … وَأَفْلَتَ منها ابنُ عَمْرٍو حُجرْ

٩ - رَمَتْنِي بسَهْمٍ أَصَابَ الفُؤَادَ … غَدَاةَ الرَّحِيلِ فَلَمْ انْتَصِرْ

١٠ - فَأَسْبَلَ دَمْعِي كَغُصْنِ الجُمَانِ … أَو الدُّرِّ رَقْرَاقِهِ المُنْحَدِرْ

١١ - وَإذْ هِيَ تَمْشِي كَمَشْي النَّزِيـ … ـفِ يَصْرَعُهُ بِالْكَتِيبِ البُهُر

١٢ - بَرهْرَهَةٌ رَخْصَةٌ رَوْدَةٌ … كَخُرْعُوبَةِ الْبَانَةِ الْمُنْفَطِرْ


= اللغة: "عسب".
(١) من الطويل من ديوانه (٣٥٧) والخزانة (٨/ ٥٥١) وشرح شواهد المغني (٧١٥) والمغني (٣٠٤) والخطوب جمع خطب، وهو المصيبة والبيت لا شاهد نحوي، إنما شاهد على أن "عسيب" اسم جبل كان بجوار القبر الذي دفن فيه امرأة غريبة.
(٢) في (أ): ملك.
(٣) أحمد بن محمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني، إمام المذهب الحنبلي، وأحد الأئمة الأربعة، له مؤلفات متعددة (ت ٢٤١ هـ). ينظر الأعلام (١/ ٢٠٣).
(٤) حديث ضعيف في الجامع المفهرس لأطراف الأحاديث النبوية للألباني (١/ ١٨٥) برقم (١٣٤٨)، تأليف سليم بن عيد الهلالي، دار ابن الجوزي، ط (١٩٨٩ م).
(٥) ينظر ديوان امرئ القيس (١٢٤) (دار المعارف) و (١٠٩) (دار صادر).

<<  <  ج: ص:  >  >>