للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - قوله: "حداقها": جمع حدقة، قوله: "كحلت" ويروى: سملت، يعني: غرزت بشوك، و "العور" بضم العين؛ جمع أعور.

٧ - قوله: "هويَّ" لغة هذيل؛ يعني: هواي، وجميع المقصور يفعل به هكذا عندهم (١)، قوله: "وأعنقوا" يعني: تبع بعضهم بعضًا، قوله: "فتخرموا" على صيغة المجهول من الماضي وهو بالخاء المعجمة، أي: أخذوا واحدًا واحدًا، تقول: مضوا للموت وتخرمتهم المنية، قوله: "ولكل جنب مصرع" معناه: كل إنسان يموت.

٨ - قوله: "فغبرت" بالغين المعجمة؛ أي: بقيت (٢) ويروى فلبثت.

قوله: "ناصب": من نصب العيش ينصب نصوبًا إذا اشتد، قوله: "وإخال" أي: أظن، وهو بمعنى اليقين هنا، قوله: "مستتبع" أي: مستلحق.

١٠ - قوله: "أنشبت أظفارها": جمع ظفر، أراد أن المنية لا تفارق؛ كالسبع إذا أخذ لا يفارق حتى يعض، قوله: "ألفيت" أي: وجدت؛ من الإلفاء، و "التميمة": المعاذاة وهي العوذة، فلا تنفع العوذ والرقى إذا جاءت المنية.

١١ - قوله: "لا أتضعضع" أي: لا أتكسر.

١٢ - قوله: "مروة بصفا المشرق": شبه نفسه بالحجر، يقول: كأنما أنا مروة في السوق تقرعها أقدام الناس، ومرورهم بها للمصائب [التي] (٣) تمر لي فتقر عيني كل يوم. و "المروة": الحجارة البيض ملء الكف، و "الصفا": الصخرة العريضة، و "المشرق" بضم الميم وفتح الشين المعجمة وتشديد الراء المفتوحة وفي آخره قاف، قال الأصمعي: هو المصلى ومسجد الخيف هو المشرق، قال أبو عبيدة: المشرق سوق الطائف، وقال الباهلي: هو جبل البرام، ويروى: بصفا المشقر بتقديم القاف على الراء، قال [ابن] (٤) الأعرابي: هو حصن بالبحرين بهجر، والصفا موضع آخر.

١٣ - قوله: "جون السحاب" ويروى: جون السراة، وظهر كل شيء: سراته، وأعلى الظهر: السراة، قوله: "جدائد" بالجيم؛ جمع جدود، وهي النعجة التي لا لبن لها من غير بأس، قال الأصمعي: الجدائد: الأتن التي قد جفت ألبانها، واحدتها جدود، وامرأة جداء: لا ثدي لها، والمعنى: لئن هلك بنيَّ وأصابني ما أصابني بعدهم فالدهر لا يبقي على حدثانه.


(١) أي تقلب ألفه ياء وتدغم في ياء المتكلم، تقول: هذا فتى، وهذه عصى، ومنه: سبقوا هواي.
(٢) في (ب): مضيت.
(٣) و (٤) ما بين المعقوفين سقط في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>