للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو قوله (١):

١ - أَبلِغِ النُّعمَانَ عَنِّي مَأْلُكًا … أَنَّهُ قَدْ طَال حَبسِي وانْتِظَارِي

٢ - لَوْ بَغَيرِ المَاءِ ............ … ......................

٣ - لَيتَ شِعْرِي عَنْ دَخِيلٍ يَعتَرِي … حَيثُ مَا أَدْرَكَ لَيلي أَوْ نَهَارِي

٤ - قَاعِدًا يَكْرُبُ نَفسِي بَثُّهَا … وحَرَامًا كَانَ سِجْنِي واحْتِصَارِي

١ - [قوله] (٢): "أبلغ النعمان" أراد به النعمان بن المنذر وأنه قد كان حبس عديًّا هذا، فأرسل بهذه القصيدة إليه ليستعطفه ويسترضيه، قوله: "مألكا" أي: رسالة، وكذلك الألوكة.

٣ - قوله: "عن دخيل" بفتح الدال وكسر الخاء المعجمة، وهو ما في باطن الرجل من أمره، قوله: "بثها" بفتح الباء وتشديد الثاء المثلثة، وهو الإظهار.

٢ - قوله: "شرق" بفتح الشين المعجمة وكسر الراء وفي آخره قاف، وهو صيغة الصفة المشبهة من قولهم: شرق بريقه بكسر عين الفعل إذا غص، والمصدر: الشَّرَق بفتحتين، قوله: "كالغصان" بفتح الغين المعجمة وتشديد الصاد المهملة؛ من قولهم: غصصت يا رجل تغص بكسر عين الفعل في الماضي وفتحها في المستقبل، فأنت غاص بالطعام وغصان، وأغصصته أنا، والمصدر: غصص بفتحتين.

قوله: "اعتصاري" أي: نجاتي وملجئي، قال أبو عبيد: الاعتصار: الملجأ، والمعنى: لو شرقت بغير الماء أسغت شرقي بالماء، فإذا غصصت بالماء فبم أسيغه؟ (٣)، وقال الجوهري: الاعتصار: أن يَغَصَّ الإنسان بالطعام فيعتصر بالماء وهو أن يشربه قليلًا ليسيغه، ثم أنشد البيت المذكور (٤).

الإعراب:

قوله: "لو" للشرط، وقد علم أنها مخصوصة بالفعل؛ ولكن قد يليها اسم مرفوع معمول لمحذوف يفسره الظاهر أو اسم منصوب كذلك، أو خبر لكان محذوفة، أو اسم هو في الظاهر مبتدأ وما بعده خبره، وقوله: "لو بغير الماء" من هذا القبيل.

قوله: "حلقي": مبتدأ، و "شرق": خبره، والباء في "بغير" يتعلق به، قوله: "كنت":


= (١٦٣٦)، واللسان: (عصر)، والهمع (٢/ ٦٦)، وشرح شواهد المغني (٢٢٥)، والخزانة (٣/ ٥٩٤)، (٤/ ٤٦٠، ٥٢٤).
(١) ديوان عدي بن زيد العبادي (٩٣)، تحقيق: محمد جيار، وانظر شرح شواهد المغني (٦٥٨).
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٣) ينظر الصحاح مادة: "عصر".
(٤) الصحاح مادة: "عصر".

<<  <  ج: ص:  >  >>