للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - فلَا يهنئ الوَاشُينَ أنْ قَدْ هَجَرْتُهَا … وأَظلَمَ دُونِي لَيْلُهَا ونَهَارُهَا

٥ - فإنْ أعْتَذِرْ مِنهَا فَإنِي مُكَذِّبٌ … وإنْ تَعتَذِرْ يُردَدْ عَلَيهَا اعْتِذَارُهَا

٦ - فَمَا أُمُّ خَشْفٍ بالعَلايَةِ فَارِدٌ … تَنُوشُ البَرِيرَ حَيثُ نَال اهْتِصَارُهَا

٢ - قوله: "تحرق" أي: توقد، قوله: "بالشكاة" بفتح الشين، وهي النميمة والكلام القبيح.

٦ - قوله: "بالعلابة" بفتح العين المهملة وبعد اللام [ألف ثم] (١) باء أخرى (٢)، وهو اسم موضع، قوله: "فارد" بالفاء، يقال: ظبية فارد: انقطعت عن القطيع، وهو من قبيل حائض وطامث، وارتفاعه على أنه خبر لأم خشف وهي الظبية، و"الخشف" بكسر الخاء المعجمة، ولدها، ويروى:

فَمَا أُمُّ خَشْفٍ بالعَلايَةِ شَادِنٌ … ................................

من شدن الطي إذا توي، قوله: "تنوش" أي: تتناول؛ من النوش وهو التناول, قوله: "البرير" بفتح الباء الموحدة وكسر الراء الأولى، وهو ثمر الأراك كله ما أدرك منه وما لم يدرك، فما أدرك منه فهو مرد، وما لم يدرك فهو كباث (٣).

قوله: "اهتصارها" أي: جذبها، يقال: اهتصر فلان فلانًا إذا أخذه بشعره فجره ومده، وهصر العود إذا مده وكسره، ومنه سمي الرجل مهاصرًا.

الإعراب:

قوله: "هل": بمعنى ما النافية، و "الدهر": مرفوع بالابتداء، و"ليلة" خبره، والاستثناء مفرغ، قوله: "ونهارها" كلام إضافي مرفوع لأنه عطف على ليلة، قوله: "وإلا طلوع الشمس" بالرفع عطفًا على ما قبله، ولا عمل للاستثناء بل "إلا" هاهنا لمجرد التوكيد، وهو محل الاستشهاد (٤) , قوله: "ثم غيارها" بالرفع عطف على قوله: "طلوع الشمس" وهو بكسر الغين المعجمة وبالياء آخر الحروف، ويقال: غارت الشمس تغور غيارًا أي: غربت.


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) في (أ): ياء أخرى.
(٣) جاء في هامش الخزانة طبعة بولاق دار صادر (٣/ ١١٧) تعليقًا على كلام العيني ما نصه: "قول العيني وهو ثمر الأراك .. إلخ، الذي في القاموس أن البريد هو الأول من ثمر الأراك، والمرد الغض من ثمر الأراك، والكباث: النضيج من ثمر الأراك، وذلك عكس ما ذكره".
(٤) قال ابن مالك: "تكرر إلا بعد المستثنى بها لتوكيد ولغير توكيد، وتكريرها للتوكيد إما مع بدل وإما مع معطوف بالواو .... ومن الثاني قول الشاعر (البيت) ". ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٢٩٥، ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>