المعدودين، وكان غزاء، وهو صاحب الغارة على إبل المنذر بن ماء السماء.
والبيت المذكور من قصيدة ميمية من الكامل، وأولها هو قوله (١):
١ - يا جَارَ نَضْلَةَ قَدْ أَتَى لَكَ أَنْ … تَسْعَى لِجَارِكَ في بَنِي هَدْمِ
٢ - مُتَنَظِّميَن جوَارَ نَضْلَةَ يَا … شَاهَ الوُجُوهُ لِذَلِكَ النَّظْمِ
٣ - وبَنُو رَوَاحَةَ يَنظُرُونَ إذَا … نَظَرَ النَّدِيُّ بِآنُفٍ خُثْمِ
٤ - حَاشَا أَبَا ثَوْبانَ ........... … ....................... إلى آخره (٢)
٥ - عَمْرُوَ بنَ عبدِ الله إِنَّ بِهِ … ضَنًّا عَنِ الْمَلْحَاةِ والشَّتْمِ
٦ - لا تَسْقِنِي إِنْ لَمْ أَزُرْ سَمَرًا … غَطَفَانَ مَوْكِب جَحفَلٍ دُهْمِ
وأكثر النحاة يركبون صدر البيت الأول على عجز الثاني، فينشدونه هكذا (٣):
حَاشَا أَبِي ثَوْبَانَ إِنَّ بِهِ … ضَنًّا عَنِ الْمَلْحَاةِ والشَّتْمِ
والصواب ما ذكرناه، وهكذا أنشده ابن عصفور، وابن مالك في شرحه (٤).
١ - قوله: "يا جار نضلة" أراد به نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس، وكان جارًا لبني فقعس فقتلوه، فقال في ذلك قوله: "قد أنى لك" أي: قد حان لك.
٢ - قوله: "متنظمين" ويروى: يتنظمون من النظم وهو نظمهم أيديهم بالرمح، والمعنى هاهنا: في سلك واحد هم معه.
قوله: "يا شاه الوجوه" يعني: قال الجميح: يا شاه الوجوه لنظمهم، والمعنى: يا هؤلاء شاهت الوجوه يعني: قَبُحَتْ.
٣ - قوله: "الندي" بفتح النون وكسر الدال وتشديد الياء، وهو مجلس القوم ومتحدثهم، قوله: "بآنف" بفتح الهمزة وضم النون، وهو جمع أنف، وأصله: أأنف، قلبت الهمزة الثانية ألفًا للتخفيف.
قوله: "خثم" بضم الخاء المعجمة وسكون الثاء المثلثة، وهو جمع أخثم؛ من الخثم بفتحتين وهو عرض في الأنف.
(١) الأبيات في شرح شواهد المغني للسيوطي (١١٧)، وشرح أبيات المغني للبغدادي (٣/ ٨٨)، والمفضليات للضبي (٣٦٦) ط. دار المعارف، بتحقيق: هارون.
(٢) هذا البيت سقط في (ب).
(٣) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٠٨).
(٤) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٠٨)، وشرح المقرب د. علي فاخر (٩٦٢) (المنصوبات).